وصف الاولى بكونها حسنة فإن ذلك انما هوبإبراهيم بن هاشم الذي قد عرفت ان عد حديثهفي الصحيح كما عليه جملة من محققي متأخريالمتأخرين هو الصحيح- باعتبار لفظ «لاينبغي» بأنه ظاهر في الكراهة فمردود بماتقدم تحقيقه في غير مقام من ان هذا الظهورانما هو باعتبار عرف الناس و اما باعتبارعرف الأئمة (عليهم السلام) و ما وردت بهاخبارهم فاستعمال هذا اللفظ في التحريمكما ان استعمال «ينبغي» في الوجوب أكثر منان يحصى كما انه ربما استعمل أيضا فيالمعنى المشهور. و التحقيق ان الحمل علىأحد المعنيين يحتاج إلى قرينة في البينلان اللفظ من الألفاظ المشتركية في كلامهم(عليهم السلام) و القرينة في الحمل علىالمعنى الذي ندعيه ظاهرة من الأخبار الآخركصحيحة أبي بصير برواية الفقيه و موثقتهبرواية التهذيب و موثقة عمار المتقدم ذلككله، فان الجميع ظاهر في ان الامتداد الىطلوع الشمس انما هو لأصحاب الأعذار دونأصحاب الاختيار و عليها تحمل الصحيحتانالمذكورتان. و اما ما ذكره من حمل الشغلعلى ما هو أعم من الضروري ففيه ان المفهوممن الأخبار- و به صرح المحدث الكاشاني فيالوافي ايضا- ان الشغل الذي هو من جملةالاعذار لا يختص بالضروري حتى انه بالحملعلى غير الضروري يجامع الاختيار، فانالمستفاد منها انه يكفي في الشغل الذييكون عذرا في التأخير إلى الوقت الثانيعدم حصول التوجه و الإقبال على الصلاة لوصلى في الوقت الأول كما في روايات عمر بنيزيد الثلاث المتقدمة في وقت المغرب.