الشمس محيطا بجوانب ذلك المخروطفيستضيء نهايات الظل بذلك الهواءالمضيء، لكن ضوء الهواء ضعيف إذ هومستعار فلا ينفذ كثيرا في اجزاء المخروطبل كلما ازداد بعدا ازداد ضعفا فاذن متىيكون في وسط المخروط يكون في أشد الظلام،فإذا قربت الشمس من الأفق الشرقي مالمخروط الظل عن سمت الرأس و قربت الأجزاءالمستضيئة من حواشي الظل بضياء الهواء منالبصر و فيه أدنى قوة فيدركه البصر عند قربالصباح، و على هذا كلما ازدادت الشمس قربامن الأفق ازداد ضوء نهايات الظل قربا منالبصر الى ان تطلع الشمس، و أول ما يظهرالضوء عند الصباح يظهر مستدقا مستطيلاكالعمود و يسمى الصبح الكاذب و الأول ويشبه بذنب السرحان لدقته و استطالته، ويسمى الأول لسبقه على الثاني و الكاذبلكون الأفق مظلما اي لو كان يصدق انه نورالشمس لكان المنير مما يلي الشمس دون مايبعد منه و يكون ضعيفا دقيقا و يبقى وجهالأرض على ظلامه بظل الأرض، ثم يزداد هذاالضوء الى ان يأخذ طولا و عرضا فينبسط فيعرض الأفق كنصف دائرة و هو الفجر الثانيالصادق لانه صدقك عن الصبح و بينه لك والصبح ما جمع بياضا و حمرة، ثم يزداد الضوءالى ان يحمر الأفق ثم تطلع الشمس. انتهىكلامه زيد إكرامه. و جميع ما ذكره (قدس سره)مبني على قواعد علماء الهيئة و الفلك، و قدأوضح بعض ما فيه شيخنا البهائي (طاب ثراه)في كتاب الحبل المتين. إلا ان اخبار أهلالبيت (عليهم السلام) ترده كما لا يخفى علىمن أحاط بها خبرا من مظانها و لا سيمابالنسبة الى ما يدعونه من ان السماء محيطةبهذه الأرض التي نحن عليها و انها كالكرةفي بطنها و الشمس تجري في السماء من تحتناو ان نور القمر مستفاد من نور الشمس و نحوذلك، و لتحقيق المقام محل أليق. و هذاالبحث و ان لم يكن من شأن الفقيه و لا تعلقله بالفقه إلا أنا جرينا في نقل هذا الكلامعلى ما ذكره شيخنا المشار اليه و من تبعهمن الاعلام.
(المقصد الثاني)- في مواقيت الرواتب و فيه مسائل
[المسألة] (الأولى) [آخر وقت نافلةالظهرين]
اختلف