حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 6

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



القرآن ثم يستيقظ من الليل فلا يقوم حتىإذا كان عند الصبح قام يبادر بصلاته».

بيان: الظاهر ان مقت الأول لما يفهم منكلامه من انه بزيادته في الصلاة على ما كانيأتي به (صلّى الله عليه وآله) كأنه يريد انيفوقه و يعلو عليه بالزيادة و هو ان لم يكنكفرا فهو جهل محض لأن العبرة ليس بكثرةالصلاة بل بالإقبال عليها الذي هو روحالعبادة و الإتيان بها على أكمل وجوهها، ومن ذا الذي يروم بلوغه في المقام الأول؟ و كذا في المقام الثاني حتى انه روى «انهكان يقوم في الصلاة على أطراف أصابعه حتىتورمت قدماه اجهادا لنفسه في العبادة حتىعاتبه الله تعالى على ذلك رأفة به فقال: طهما أنزلنا عليك القرآن لتشقى» «و كان يقسمالليل انصافا فيقوم في صلاة الليل بطوالالسور و كان إذا ركع يقال لا يدرى متى يرفعو إذا سجد يقال لا يدرى متى يرفع» و نحوذلك. و الظاهر ان مقت الثاني لمزيد الكسلعن صلاة الليل إذا كان ممن يقرأ القرآن ويحفظ سورة و تلاوتها ينتبه في وقت صلاةالليل فلا يقوم إليها حتى إذا فجأه الصبحقام مبادرا بها يصليها بعجل و قلة توجه وإقبال أو يزاحم بها الفريضة في وقتها.

و روى في الكافي و التهذيب في الصحيح أوالحسن عن الحلبي قال: «سألت أبا عبد الله(عليه السلام) هل قبل العشاء الآخرة وبعدها شي‏ء؟ قال لا غير اني أصلي بعدهاركعتين و لست أحسبهما من صلاة الليل» بيان:الظاهر ان الاستفهام عن توظيف شي‏ء منالنوافل قبل أو بعد مثل سائر النوافلالموظفة فأجاب بـ «لا» و ذلك لان العلة كماسيأتي بيانه في المقام ان شاء الله تعالىان هاتين الركعتين انما زيدتا على الموظففي اليوم و الليلة لإحدى جهتين يأتيذكرهما ان شاء الله، و في قوله: «و لستأحسبهما من صلاة الليل» رد على ما ذهب إليهالعامة من جواز تقديم الوتر الموظف آخرالليل في أوله‏

/ 451