ان تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلا يزالساجدا حتى تزول الشمس و قد وكل من يترصد لهالزوال فلست ادري متى يقول له الغلام قدزالت الشمس إذ وثب فيبتدئ الصلاة من غير انيحدث وضوء، ثم ساق الكلام الى ان قال فلايزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجرفلست ادري متى يقول الغلام ان الفجر قد طلعإذ وثب هو لصلاة الفجر. الحديث». و هذه الاخبار كلها- كما ترى- ظاهرةالدلالة متعاضدة المقالة في جوازالاعتماد على المؤذنين و غيرهم كما يدلعليه الحديث الأخير، و لا يخفى ان غاية مايفيد هو الظن، و يعضد هذه الاخبار روايةإسماعيل بن رياح المتقدمة». إلا انه روى الشيخ عن علي بن جعفر عن أخيهموسى (عليه السلام) «في الرجل يسمع الأذانفيصلي الفجر و لا يدري أطلع الفجر أم لاغير انه يظن لمكان الأذان أنه طلع؟ قال لايجزئه حتى يعلم انه طلع» و هي ظاهرة في عدمجواز التعويل على الأذان، و بها استدل فيالمدارك على القول المشهور. و أنت خبير بان ما قابلها من الاخبارالمتقدمة أكثر عددا و أوضح سندا، و حينئذيتعين ارتكاب التأويل في هذه الرواية بأنتحمل على عدم الوثوق بالمؤذن أو على الفضلو الاستحباب كما هي القاعدة المطردة عندهمفي جميع الأبواب. و ظاهر المحقق في المعتبر الميل الىالاعتماد على أذان الثقة الذي يعرف منهالاستظهار لقول النبي (صلّى الله عليهوآله) «المؤذنون أمناء» و لأن الأذانمشروع للاعلام بالوقت فلو لم يعول عليه لمتحصل الغاية من شرعيته. و اعترضه الشهيد و غيره بأنه يكفي في صدقالامانة تحققها بالنسبة إلى ذوي الاعذار وشرعية الأذان للإعلام لتقليدهم خاصة ولتنبيه المتمكن على الاعتبار.