فقرأ فيهن فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد ويفصل بين الثلاث بتسليمة و يتكلم و يأمربالحاجة و لا يخرج من مصلاه حتى يصليالثالثة التي يوتر فيها و يقنت فيها قبلالركوع ثم يسلم و يصلي ركعتي الفجر قبلالفجر و عنده و بعيده ثم يصلي ركعتي الصبحو هو الفجر إذا اعترض الفجر و أضاء حسنا،فهذه صلاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)التي قبضه الله عز و جل عليها». و روى في التهذيب عن يحيى بن حبيب قال:«سألت الرضا (عليه السلام) عن أفضل مايتقرب به العباد الى الله تعالى منالصلاة؟ قال ست و أربعون ركعة فرائضه ونوافله قلت: هذه رواية زرارة؟ قال أو ترىأحدا كان اصدع بالحق منه؟». و عن ابى بصير قال: «سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن التطوع بالليل و النهارفقال الذي يستحب ان لا يقصر عنه ثمان ركعاتعند زوال الشمس و بعد الظهر ركعتان و قبلالعصر ركعتان و بعد المغرب ركعتان و قبلالعتمة ركعتان و من السحر ثمان ركعات ثميوتر و الوتر ثلاث ركعات مفصولة ثم ركعتانقبل صلاة الفجر، و أحب صلاة الليل إليهمآخر الليل» بيان: من المحتمل قريبا ان يكونقوله في آخر الخبر «و أحب صلاة الليلإليهم» من كلام ابي بصير و المراد بضمير«إليهم» الأئمة (عليهم السلام) و يحتمل انيكون من قول الامام (عليه السلام) و يكونالضمير راجعا الى الآمرين بها و هم الرسولو الأئمة (صلوات الله عليهم). و روى الشيخ في الموثق عن زرارة قال: «قلتلأبي عبد الله (عليه السلام) ما جرت بهالسنة في الصلاة؟ قال ثمان ركعات الزوال وركعتان بعد الظهر و ركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب و ثلاث عشرة ركعة من آخرالليل منها الوتر و ركعتا الفجر. قلت فهذاجميع ما جرت به السنة؟ قال نعم. فقال أبوالخطاب أفرأيت ان قوي فزاد؟ قال فجلس و كانمتكئا قال ان قويت فصلها كما كانت تصلى وكما ليست في ساعة