من النهار فليست في ساعة من الليل ان اللهعز و جل يقول: و من آناء الليل فسبح» بيان:هذا الخبر مؤيد لما قدمناه في بيان مقتالصادق (عليه السلام) لمن سأل عن عمل رسولالله (صلّى الله عليه وآله) فيقول أزيد، وحاصل كلامه (عليه السلام) ان هذا العدد و انقل في النظر إلا انه صعب من حيث أخذالإقبال و الخشوع فيه و تفريقه في الساعاتالمذكورة و المداومة عليه و نحو ذلك مماتقدم. و روى الشيخ في الصحيح عن زرارة قال: «قلتلأبي جعفر (عليه السلام) انى رجل تاجراختلف و اتجر فكيف لي بالزوال و المحافظةعلى صلاة الزوال و كم أصلي؟ قال تصلي ثماني ركعات إذا زالت الشمس وركعتين بعد الظهر و ركعتين قبل العصر فهذهاثنتا عشرة ركعة، و تصلي بعد المغربركعتين و بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرةركعة منها الوتر و منها ركعتا الفجر و ذلكسبع و عشرون ركعة سوى الفريضة، و انما هذاكله تطوع و ليس بمفروض، ان تارك الفريضةكافر و ان تارك هذه ليس بكافر و لكنهامعصية لأنه يستحب إذا عمل الرجل عملا منالخير ان يدوم عليه». و روى في الكافي عن الفضل بن أبي قرة رفعهعن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: «سئل عنالخمسين و الواحدة ركعة فقال ان ساعاتالنهار اثنتا عشرة ساعة و ساعات الليلاثنتا عشرة ساعة و من طلوع الفجر الى طلوعالشمس ساعة غير ساعات الليل و النهار و منغروب الشمس الى غروب الشفق غسق فلكل ساعةركعتان و للغسق ركعة» و روى الشيخ فيالتهذيب عن الحجال عن ابى عبد الله (عليهالسلام) «انه كان يصلي ركعتين بعد العشاءيقرأ فيهما بمائة آية و لا يحتسب بهما وركعتين و هو جالس