بالثاني و علله بان لها سببا، و بما روى«ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) صلىالصبح فلما انصرف رأي رجلين في زاويةالمسجد فقال لم لم تصليا معنا؟ فقالا كناقد صلينا في رحالنا. فقال إذا جئتما فصليامعنا و ان كنتما قد صليتما في رحالكمالكنها لكما سبحة» انتهى.
أقول: اما ما علل به اختياره لعدم الكراهةمن ان هذه النافلة ذات سبب فلا اعرف لهوجها إذ الصلاة فرادى ليست علة لاستحبابالإعادة جماعة و لا تعلق لها بها و لا ربطبينهما بالكلية و انما العلة هو أمرالشارع بذلك في هذا المقام. الا ترى انصلاة الزيارة لما كانت العلة فيها الزيارةبمعنى ان الشارع جعلها لأجلها و ناطها بهاو كذلك صلاة تحية المسجد و نحو ذلك صارت منذلك ذات سبب. و اما الخبر الذي أوردهفالظاهر انه عامي حيث لم أقف عليه في كتبأخبارنا. و بالجملة فالظاهر بناء علىالقول بكراهة النافلة المبتدأة بعد هاتينالصلاتين هو كراهة هذه الصلاة، و تخصيصاخبارها الدالة على مشروعيتها واستحبابها مطلقا بهذه الاخبار ممنوع.