فكيف يترتب على تركه العذاب؟ و لهذا قالالمحدث الكاشاني ذيل هذا الخبر: يعني انالسنة في الصلاة ذلك فمن زاد عليه و جعلالزائد سنة فقد أبدع و ترك سنة النبي (صلّىالله عليه وآله) و بدلها بسنته التي ابدعهافيعذبه الله على ذلك لا على كثرة الصلاة منغير ان يجعلها بدعة مرسومة و يعتقدها سنةقائمة لما ورد من ان الصلاة خير موضوع فمنشاء استكثر و من شاء استقل. انتهى. أقول: لا يخفى انه قد ورد في الأخبار ما هوظاهر التأييد لما دل عليه ظاهر هذا الخبرمثل قوله (عليه السلام) «معصية» في صحيحةزرارة المذكورة في المقام من الدلالة علىكون ذلك معصية و ان كان مستحبا و متى ثبتكونه معصية حسن ترتب العذاب عليه، و يؤيدذلك استفاضة الاخبار بان تارك صلاةالجماعة من غير علة مستحق لان يحرق عليهبيته مع ان صلاة الجماعة ليست بواجبة، وكذلك ما ورد من انه لو أصر أهل مصر على تركالأذان لقاتلهم الامام. نعم يبقى الإشكال في انه قد ورد أيضا فيجملة من الاخبار ان العبد إذا لقي الله عزو جل بصلاة الفريضة لم يسأله عما سواها، ومن تلك الاخبار حديث عائذ الأحمسي المرويبعدة أسانيد و متون مختلفة: منها- ما رواهفي الكافي في الصحيح أو الحسن عن جميل بندراج عن عائذ الأحمسي قال: «دخلت على ابيعبد الله (عليه السلام) و انا أريد أن أسألهعن صلاة الليل فقلت السلام عليك يا ابنرسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال وعليك السلام اي و الله انا لولده و ما نحنبذوي قرابته، ثلاث مرات