(صلّى الله عليه وآله) في مكة فإن الخبرالأول دال انه يستقبل الكعبة و الخبرانالأخيران على انه يستقبل بيت المقدس و وجهالجمع بينهما ممكن بجعل الكعبة بينه و بينبيت المقدس فيصلي إليهما معا فلا منافاة. و روى الشيخ في التهذيب عن ابي بصير عن ابيعبد الله (عليه السلام) قال «سألته عن قولالله تعالى «وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَالَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّالِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَمِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ»امره به؟ قال نعم ان رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) كان يقلب وجهه في السماء فعلمالله عز و جل ما في نفسه فقال قَدْ نَرىتَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِفَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها». و روى الشيخ في التهذيب عن معاوية بن عمارعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «قلت لهمتى صرف رسول الله (صلّى الله عليه وآله)إلى الكعبة؟ قال بعد رجوعه من بدر». و عن ابي بصير عن أحدهما (عليهما السلام)في حديث قال: «قلت له الله أمره ان يصلي الىبيت المقدس؟ قال نعم ألا ترى ان الله تعالىيقول «وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَالَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّالِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ.الآية» ثم قال ان بني عبد الأشهل أتوهم وهم في الصلاة قد صلوا ركعتين الى بيتالمقدس فقيل لهم ان نبيكم (صلّى الله عليهوآله) قد صرف إلى الكعبة فتحول النساء مكانالرجال و الرجال مكان النساء