حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 6

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِالْحَرامِ قال معنى «شَطْرَهُ» نحوه انكان مرئيا و بالدلائل و الاعلام ان كانمحجوبا، فلو علمت القبلة لوجب استقبالها والتولي و التوجه إليها و لو لم يكن الدليلعليها موجودا حتى تستوي الجهات كلها فلهحينئذ ان يصلي باجتهاده حيث أحب و اختارحتى يكون على يقين من الدلالات المنصوبة والعلامات المثبوتة، فان مال عن هذا التوجهمع ما ذكرناه حتى يجعل الشرق غربا و الغربشرقا زال معنى اجتهاده و فسد حال اعتقاده»قال: و قد جاء عن النبي (صلّى الله عليهوآله) خبر منصوص مجمع عليه ان الأدلةالمنصوبة على بيت الله الحرام لا يذهببكليتها حادثة من الحوادث منا من اللهتعالى على عباده في إقامة ما افترض عليهمأقول: الظاهر- و الله سبحانه و قائله أعلم-من قوله: «فان مال عن هذا التوجه» اي انهبعد توجهه بالاجتهاد إلى جهة أدى إليهااجتهاده فان ظهر له بعد ذلك الميل عنالقبلة على وجه يكون مستدبر القبلة بأنجعل الشرق في موضع الغرب و الغرب في موضعالشرق أو محض اليمين و اليسار فإنه يصدقايضا ذلك في الجملة فقد ظهر فساد اجتهاده وفساد اعتقاده فتجب الإعادة عليه و سيجي‏ءتحقيق الكلام في ذلك. و اما ما نقله (عليهالسلام) من الخبر عن النبي (صلّى الله عليهوآله) فلعل المراد بتلك الأدلة هي النجوم،و قد روى العياشي في تفسيره عن إسماعيل بنابي زياد عن جعفر بن محمد عن آبائه عن عليبن ابي طالب (عليهم السلام) قال: «قال رسولالله (صلّى الله عليه وآله) «وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» هو الجديلأنه نجم لا يزول و عليه بناء القبلة و بهيهتدى أهل البر و البحر» و يمكن ان يستفادمن هذا الخبر حصول العلم بالجهة بالدلائلالتي ذكرها علماء الهيئة كما هو الظاهر منكلام الأصحاب (رضوان الله عليهم) و ليسبذلك البعيد كما قدمنا الإشارة اليه و انقلنا بعدم وجوب التكليف به، لما عرفت مماقدمنا نقله عن جملة من أفاضل متأخريالمتأخرين و ان كان أفاضل المتأخرين علىخلافه‏

/ 451