و أدناه أن ينحني بحيث تصل جهته الى قدامركبتيه، و أكمل ركوع القائم أن يستوي ظهرهو عنقه و هو يستلزم محاذاة الجبهة موضعالسجود. و الظاهر ان كلا منهما محصل ليقينالبراءة لكن المنقول عن الشهيد (قدس سره)في بعض كتبه انه أوجب رفع الفخذين من الأرضاستنادا إلى انه واجب حال القيام و الأصلبقاؤه. و اعترض عليه بان ذلك غير مقصود حالالقيام بل انما جعل تبعا للهيئة الواجبةفي تلك الحالة و هي منتفية ههنا و انهينتقض بإلصاق البطن فإنه يحصل في حالالقعود أكثر مما يحصل في حال القيام و لميحكم باعتبار التجافي. و الله العالم.
[الطريفة] (الخامسة عشرة) [استحباب ركعتيالغفيلة]
قد تكاثرت الاخبار باستحباب صلاة ركعتينبين المغرب و العشاء و تسمى ركعتي الغفيلةو ركعتي الغفلة و ركعتي ساعة الغفلة، و منذلك ما رواه الشيخ في كتاب المصباح عن هشامبن سالم عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «من صلى بين العشاءين ركعتين يقرأ فيالأولى الحمد و قوله تعالى «وَ ذَاالنُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً. الى وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» و فيالثانية الحمد و قوله تعالى «وَ عِنْدَهُمَفاتِحُ الْغَيْبِ. الى آخر الآية» فإذافرغ من القراءة رفع يديه و قال: اللهم إنيأسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلاأنت ان تصلي على محمد و آل محمد و ان تفعلبي كذا و كذا، و يقول اللهم أنت ولي نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بمحمدو آله (عليهم السلام) لما قضيتها لي، و سألالله حاجته أعطاه الله تعالى ما سأل» ورواه السيد الزاهد العابد رضي الدين بنطاوس في كتاب فلاح السائل بإسناده عن هشامبن سالم مثله و زاد «فإن النبي (صلّى اللهعليه وآله) قال لا تتركوا ركعتي الغفلة وهما ما بين العشاءين» و منها ما رواهالصدوق في الفقيه مرسلا قال: قال رسول الله(صلى الله