لا يخلوان من غرابة و لعل ذلك من جملةالرخص الواردة في الشريعة. و مما يؤيد هذا الخبر باعتبار دلالته علىالزيادة على الوتيرة بعد العشاء الآخرة ماتقدم في حسنة عبد الله بن سنان قال: «سمعتأبا عبد الله (عليه السلام) الى ان قال ورأيته يصلي بعد العتمة أربع ركعات» و قدتقدم النقل عن صاحب الوافي أنه حملها علىغير الرواتب أو انها قضاء لها و الظاهرحملها على ما دل عليه هذا الخبر، و كذلكالخبر الذي نقله في الذكرى عن الشيخ فيالمصباح إلا ان خبر المصباح تضمن الركعتينمن قيام و الخبر الذي نحن فيه من جلوس و خبرابن سنان مجمل.
[الطريفة] (السابعة عشرة) [النوافل يسلمفيها على الركعتين]
روى الصدوق (قدس سره) في من لا يحضرهالفقيه في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنابي عبد الله (عليه السلام) انه قال: «منقال في آخر سجدة من النافلة بعد المغربليلة الجمعة- و ان قال كل ليلة فهو أفضل-:اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و اسمكالعظيم ان تصلي على محمد و آل محمد و انتغفر لي ذنبي العظيم- سبع مرات انصرف و قدغفر له» و ظاهر الشهيد في الذكرى ان محلهذا الدعاء السجدة الواقعة بعد السبع حيثقال بعد ذكر الخلاف في موضع سجدتي الشكربعد المغرب و ذكر روايتي حفص الجوهري و جهمالمتقدمتين في الفائدة الحادية عشرة: ويستحب ان يقال في السجدة بعد السبع ليلةالجمعة: اللهم إني أسألك، و ساق الدعاء الىآخره، و هو وهم منه (قدس سره) لما عرفت منالرواية المذكورة التي هي المستند في هذاالحكم.
[الطريفة] (الثامنة عشرة) [موضع السلام فيالوتر و صلاة الأعرابي]
المعروف من مذهب الأصحاب- و به صرح جملةمنهم- ان كل النوافل يسلم فيها علىالركعتين إلا مفردة الوتر و صلاة الأعرابيبل نقل عن الشيخ في الخلاف و ابن إدريسدعوى الإجماع عليه. قال في الذكرى: و منع في المبسوط منالزيادة على ركعتين اقتصارا على ما نقل