و لعل المراد بالأوابين الذين يصلونالخمسين فان من يصلي الزوال يبعد ان لايصلي البواقي. و المراد بالحديث امااستحباب قراءة هذه السورة في كل ركعة منالخمسين أو في كل صلاة منها و لو في إحدىالركعتين، و لعل الثاني أقرب لئلا ينافيتوظيف جملة من السور في الفرائض و النوافل. و روى في الكافي عن ابي هارون المكفوف قال:«سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) و اناحاضر كم اقرأ في الزوال؟ فقال ثمانين آيةفخرج الرجل فقال يا أبا هارون هل رأيتشيخنا أعجب من هذا سألني عن شيء فأخبرتهو لم يسألني عن تفسيره؟ هذا الذي يزعم أهلالعراق انه عاقلهم، يا أبا هارون ان الحمدسبع آيات و قل هو الله أحد ثلاث آيات فهذهعشر آيات و الزوال ثماني ركعات فهذهثمانون آية» بيان: في هذا الخبر دلالة علىانه يجب الرجوع إليهم (عليهم السلام) فيمجملات الاخبار و متشابهاتها و لا يجوزالاعتماد في فهم معانيها على ما يتسارعالى الفهم بل يجب مع عدم إمكان السؤال والفحص و الوقوف على جادة الاحتياط. و روى الشيخ في التهذيب عن محسن الميثميعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «يقرأفي صلاة الزوال في الركعة الأولى الحمد وقل هو الله أحد و في الركعة الثانية الحمدو قل يا ايها الكافرون و في الركعة الثالثةالحمد و قل هو الله أحد و آية الكرسي و فيالركعة الرابعة الحمد و قل هو الله أحد وآخر البقرة «آمَنَ الرَّسُولُ. الى آخرها»و في الركعة الخامسة الحمد و قل هو اللهأحد و الخمس آيات من آل عمران «إِنَّ فِيخَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلىقوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» وفي الركعة السادسة الحمد و قل هو الله أحدو ثلاث آيات السخرة «إِنَّ رَبَّكُمُاللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ إلى قوله