بالتوحيد و الثانية بالجحد، و دلت روايةأبي هارون المكفوف على التوحيد في الجميعو دلت رواية الميثمي بالنسبة إلى الأوليينعلى ما دلت عليه رواية معاذ بن مسلم معالمرسلة المذكورة بعدها و بالنسبة إلىالباقي منها على زيادة الآيات المذكورةعلى التوحيد، و لا منافاة فإن رواية أبيهارون محمولة على الجواز و الروايتينالأخريين على الفضل و الاستحباب، و يؤيدهأيضا قوله (عليه السلام) في كتاب الفقهالرضوي بعد ذكر صلاة الليل: «و اقرأ فيالركعة الأولى بفاتحة الكتاب و قل هو اللهأحد و في الثانية بقل يا ايها الكافرون وكذلك في ركعتي الزوال و في الباقي ماأحببت».
[الموضع] (الثاني)- في حكم نافلة المغرب
و قد دلت رواية معاذ بن مسلم مع المرسلةالمذكورة التي على أثرها على التوحيد فيالركعة الاولى و الجحد في الثانية والمرسلة التي ذكرها الشيخ في المصباح علىالعكس و المرسلة التي نقلها عن العسكري(عليه السلام) على الآيتين بعد الحمد فيالركعتين الأخيرتين، و الأقرب فيالركعتين الأوليين هو الأول و الظاهرترجيحه بعمل الأصحاب على الروايةالمذكورة في جميع ما تضمنته مضافا الىأنها مسندة صحيحة أو حسنة نقلها الأكثرمنهم و ضعف ما عارضها بالإرسال و قلةالناقل لها. و ذكر شيخنا البهائي في كتابمفتاح الفلاح انه يقرأ في الأوليين بعدالحمد التوحيد ثلاثا في الاولى و القدر فيالثانية، قال: و ان شئت قرأت في الأولىالجحد و في الثانية التوحيد. و الأول لمأقف له على مستند و الثاني مستنده المرسلةالمشار إليها
[الموضع] (الثالث)- في حكم الوتيرة
و قد عرفت دلالة الروايتين المتقدمتينعلى قراءة الواقعة فيهما مع التوحيد، و فيبعض الاخبار المتقدمة يقرأ فيهما مائة آيةو يمكن حمله على الروايتين المذكورتين.
[الموضع] (الرابع)- حكم الركعتينالأوليين من صلاة الليل
و قد اختلف في ذلك كلام أصحابنا، فنقلشيخنا في الذكرى عن الرسالة و النهاية انهيقرأ في أوليي صلاة