الأخبار الدالة على الامتداد الى آخرالوقت الثاني انما هو ما ذكرناه ثانيا و هووجه وجيه لا يداخله الشك و لا يعتريه، وحينئذ فلا يحتاج الى ما تكلفه أخيرا منالتطبيق و التشديد بناء على ما ذكره منالاحتمال الأول فإنه كما عرفت بعيد و غيرسديد. و من الاخبار الدالة على ما اخترناه أيضاجملة من الاخبار الصحاح الدالة على ان وقتالظهر من زوال الشمس الى ان يذهب الظل قامةو وقت العصر الى ان يذهب قامتين و الأصحابو ان حملوها على أوقات الفضيلة جمعا بينهاو بين ما دل على ان لكل صلاة وقتين والاخبار الدالة على امتداد الوقتين الىالغروب فليس بأولى من حملنا لها علىالمختار و حمل ما عارضها على ذوي الاعذار والاضطرار، بل ما ذكرناه هو الأولى لتأيدهبما عرفت من الاخبار و لا سيما روايات وضعالأوقات و روايات دخول أصحاب الوقت الثانيتحت المشيئة. و اما ما أجاب به جملة من أصحابنا: منهم-شيخنا الشهيد في الذكرى عما رواه الصدوقمن قوله (عليه السلام) «أول الوقت رضوانالله و آخره عفو الله»- من جواز توجيهالعفو بترك الاولى مثل «عفى الله عنك» وزاد الفاضل الخراساني انه يمكن الجوابأيضا بأنه يجوز ان يكون المراد الصلاة فيآخر الوقت توجب غفران الذنوب و العفو عنها-ففيه (أولا) ان تتمة الخبر تنادي بأن العفولا يكون إلا عن ذنب و هو صريح في كونالتأخير موجبا للتأثيم فكيف يحمل العفوعلى ترك الاولى؟ و قياس الخبر على الآيةقياس مع الفارق لظهور قرينة المجاز فيالآية من حيث عصمته (صلّى الله عليه وآله) وصراحة الخبر فيما ذكرناه باعتبار تتمته، وأبعد من ذلك الاحتمال الثاني فإنه مما لاينبغي ان يصغى اليه و لا يعرج في مقامالتحقيق عليه. و (ثانيا)- الأخبار التيقدمناها الدالة على ان من لم يحافظ علىذلك