الوقت كان لله فيه المشيئة ان شاء غفر له وان شاء عذبه بتقصيره في التأخير إلى الوقتالأخير فإنه صريح في استحقاق العقوبةبالتأخير لغير عذر إلى الأوقات الأخيرة. و من الاخبار الدالة على الحث على الوقتالأول أيضا زيادة على ما قدمناه و انالتأخير عنه الى الثاني لغير عذر موجبللتضييع ما رواه الصدوق في كتاب المجالسفي الموثق عن عمار الساباطي عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: «من صلى الصلواتالمفروضات في أول وقتها فأقام حدودهارفعها الملك الى السماء بيضاء نقية و هيتهتف به حفظك الله كما حفظتني فأستودعكالله كما استودعتني ملكا كريما، و منصلاها بعد وقتها من غير علة فلم يقم حدودهارفعها الملك سوداء مظلمة و هي تهتف بهضيعتني ضيعك الله كما ضيعتني و لا رعاكالله كما لم ترعني. الحديث». و روى الشيخ أبو علي في المجالس و غيره فيغيره و نحوه في كتاب نهج البلاغة أيضا فيماكتب أمير المؤمنين (عليه السلام) لمحمد بنابي بكر (رضي الله عنه) «ارتقب وقت الصلاةفصلها لوقتها و لا تعجل بها قبله لفراغ ولا تؤخرها عنه لشغل فان رجلا سأل رسول الله(صلّى الله عليه وآله) عن أوقات الصلاةفقال أتاني جبرئيل فأراني وقت الظهر حينزالت الشمس فكانت على حاجبه الأيمن ثمأتاني وقت العصر فكان ظل كل شيء مثله ثمصلى المغرب حين غربت الشمس ثم صلى العشاءالآخرة حين غاب الشفق ثم صلى الصبح فأغلسبها و النجوم مشتبكة، فصل لهذه الأوقات والزم السنة المعروفة و الطريق الواضح، الىان قال و اعلم ان لكل شيء من عملك تبعلصلاتك فمن ضيع الصلاة كان لغيرها أضيع». و روى في كتاب ثواب الأعمال قال: «قال أبوعبد الله (عليه السلام) لفضل الوقت الأولعلى الأخير خير للمؤمن من ولده و ماله» وقال في حديث آخر