ير به نصا بل لم يقم دليل على ذلك فيالصحيح فضلا عن الأخرس. و بالجملة فهذا منقبيل «اسكتوا عما سكت اللَّه عنه» كماتقدم ذكره في مقدمات الكتاب و قد مر مزيدبيان له أيضا بقي هنا شيء و هو ان ظاهرالنص إضافة الإشارة بإصبعه إلى تحريكلسانه الذي هو بدل عن قراءته و تكبيره وتشهده فيصير داخلا في البدلية. و الخبر لامعارض له في ذلك و ظاهر عبارة شيخنا المشارإليه أيضا ذلك و لا بأس به. و اما ما ذكره بالنسبة إلى التمتام والفأفاء و الألثغ و الأليغ فهو جيد، و يدلعليه ما رواه الحميري في كتاب قرب الاسنادعن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال:«سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقولانك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منهما يراد من العالم الفصيح و كذلك الأخرس فيالقراءة في الصلاة و التشهد و ما أشبه ذلكفهذا بمنزلة العجم المحرم لا يراد منه مايراد من العاقل المتكلم الفصيح و لو ذهبالعالم المتكلم الفصيح حتى يدع ما قد علمانه يلزمه و يعمل به و ينبغي له ان يقوم بهحتى يكون ذلك منه بالنبطية و الفارسيةلحيل بينه و بين ذلك بالأدب حتى يعود إلىما قد علمه و عقله، قال و لو ذهب من لم يكنفي مثل حال الأعجم المحرم ففعل فعالالأعجمي و الأخرس على ما قد وصفنا إذا لميكن أحد فاعلا لشيء من الخير و لا يعرفالجاهل من العالم». أقول: في النهاية فيه «فأرسل إلى ناقةمحرمة» أي التي لم تركب و لم تذلل. و فيالصحاح جلد محرم اي لم تتم دباغته و سوطمحرم اي لم يلن بعد و ناقة محرمة اي لم تتمرياضتها بعد، و قال كل من لا يقدر علىالكلام أصلا فهو أعجم و مستعجم، و الأعجمالذي لا يفصح و لا يبين كلامه. انتهى. أقول: و منه يعلم ان إطلاق المحرم في الخبرعلى من لا يمكنه الإتيان بالقراءة