البقباق و الخبر الآتي إشعار بذلك. ثم قال:و لو كان الراوي غير عمار لحكمنا بذلك إلاان عمارا ممن لا يوثق باخباره.
و قال شيخنا المجلسي في البحار بعد نقلخبر عمار الثاني و الكلام فيه:
و بالجملة فيشكل التعويل على هذا الخبرالذي هو رواية عمار الذي قلما يكون خبر مناخباره خاليا من تشويش و اضطراب في اللفظأو المعنى و ترك الأخبار الكثيرة الصحيحةالدالة على البطلان و إلا كان يمكن القولبالتخيير. و اما قوله (عليه السلام) في آخرالحديثين «و هذا و الله مما لا يقضى أبدا»فلعل معناه ان هذا الحكم مما لا يقضى بهالعامة لأنهم يرون ان مثل هذا الشك ممايوجب الإعادة. انتهى.
أقول: و الأظهر في الخبرين المذكورين هوما قدمنا ذكره و الحمل على التقية غيربعيد، و استقربه في الوسائل قاللموافقتهما لجميع العامة و هو جيد و اماقوله (عليه السلام) «انه لا يقضى به ابدا»فالظاهر انه اشارة الى ان هذا الكلام انماخرج منه (عليه السلام) مخرج التقية فيالمخالفة بين الأحكام كما قدمنا بيانه فيالمقدمة الاولى من مقدمات كتاب الطهارةبمعنى انه لا يقضى به العامة لما ذكره و لاالشيعة أيضا لما استفاض في أخبارهم منإبطال هذا الشك للصلاة و وجوب الإعادة الثانية