بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
قبل الأخبار الآية الشريفة و هي قوله عز وجل «وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍفَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْرُدُّوها». و المراد بالتحية في الآية السلام أو ماهو أعم منه، و التحية لغة أيضا السلام، قالفي القاموس: التحية السلام. و قال فيالمصباح المنير: و حياة تحية أصله الدعاءبالحياة، و منه التحيات لله اى البقاء، وقيل الملك، ثم كثر حتى استعمل في مطلقالدعاء ثم استعمله الشارع في دعاء مخصوص وهو «سلام عليكم». و في المغرب حياه بمعنىأحياه تحية كبقاه بمعنى أبقاه تبقية، هذاأصلها ثم سمى ما حيي به من سلام و نحوهتحية، قال الله تعالى «تَحِيَّتُهُمْيَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ» و حقيقة«حييت فلانا» قلت حياك الله اى عمرك الله.انتهى. و قال أمين الإسلام الطبرسي في كتاب مجمعالبيان: التحية السلام يقال حيي يحيي تحيةإذا سلم. و قال في تفسير الآية أمر اللهالمسلمين برد السلام على المسلم بأحسن مماسلم ان كان مؤمنا و إلا فليقل «و عليكم» لايزيد على ذلك، فقوله «بِأَحْسَنَ مِنْها»للمسلمين خاصة و قوله «أَوْ رُدُّوها»لأهل الكتاب، عن ابن عباس فإذا قال المسلم«السلام عليكم» فقلت «و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته» فقد حييته بأحسن منهاو هذا منتهى رد السلام. و قيل ان قوله «أَوْرُدُّوها» للمسلمين ايضا عن السدي و عطاءو إبراهيم و ابن جريح قالوا إذا سلم عليكفرد عليه بأحسن مما سلم عليك أو بمثل ماقال. و هذا أقوى لما روى عن النبي (صلّىالله عليه وآله) انه قال «إذا سلم عليكمأهل الكتاب فقولوا و عليكم». و ذكر على بنإبراهيم في تفسيره عن الصادقين (عليهمالسلام) ان المراد بالتحية في الآيةالسلام و غيره من البر، و ذكر الحسن انرجلا دخل على النبي (صلّى الله عليه وآله)فقال السلام عليك فقال النبي (صلّى اللهعليه وآله) و عليك السلام و رحمة اللهفجاءه آخر فقال السلام عليك و رحمة اللهفقال (صلّى الله عليه وآله) و عليك السلام ورحمة الله و بركاته