حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 12

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حضرت؟ قال يأتوني إلى المنزل فأعطيهم.فقال لي ما أراك يا إسحاق إلا قد أذللتالمؤمنين فإياك إياك إن اللَّه تعالىيقول: من أذل وليا لي فقد أرصد ليبالمحاربة» و في هذا الخبر ما يدل علىاستحباب قصد المالك بالزكاة إلى الفقراء وابتدائهم و كراهة تكليفهم بالإتيان إليه.

و أما ما رواه الكليني في الصحيح أو الحسنبإبراهيم بن هاشم على المشهور عن محمد بنمسلم - قال: «قلت لأبي جعفر عليه السلامالرجل يكون محتاجا فنبعث إليه بالصدقة فلايقبلها على وجه الصدقة يأخذه من ذلك ذمام واستحياء و انقباض أ فنعطيها إياه على غيرذلك الوجه و هي منا صدقة؟ فقال لا إذا كانتزكاة فله أن يقبلها فإن لم يقبلها على وجهالزكاة فلا تعطها إياه و لا ينبغي له أنيستحي من ما فرض اللَّه إنما هي فريضةاللَّه فلا يستحي منها»- فهو غير معمول بهعلى ظاهره و لا قائل به بل الأخبار و كلامالأصحاب على خلافه فلا يلتفت إليه فيمقابلة ما ذكرناه، فما ذكره في المدارك- منالمعارضة به لحسنة أبي بصير بعد طعنه فيهابما قدمنا نقله باعتبار حسن هذه و ضعف تلكبزعمه- ليس من ما يعول عليه لأنها و إن صحسندها فضلا عن أن يكون حسنا مع كون مضمونهامخالفا للأخبار و كلام الأصحاب بل اتفاقهمفإن هذه الصحة مجازية كما نبهنا عليه فيغير موضع من ما سبق، و الصحة في التحقيقإنما هي باعتبار المتون و مطابقتهاللقواعد الشرعية و الأخبار المروية واتفاق الأصحاب و نحو ذلك كما عليه جملة منمتقدمي أصحابنا (رضوان اللَّه عليهم).

و كيف كان فلا بد من ارتكاب جادة التأويلفي الخبر المذكور، و الأظهر عندي فيتأويله هو حمل قوله عليه السلام في الجواب«لا» على الإضراب عن الكلام السابق لا علىنفي إعطائها إياه على غير ذلك الوجه كماوقع في سؤال السائل و يكون ما بعد «لا»بيان ما هو الأولى في هذا المقام، فبينأنها إذا كانت زكاة فله أن‏

/ 489