بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
آخر الخبر أنه ليس له سهم مقدر مفروض لايحتمل الزيادة و النقصان. ثم إنه قد ذكر جمع من الأصحاب: منهم-الشهيد في البيان و المحقق الشيخ على فيحاشية الشرائع أنه لو عين له أجرة فقصرالسهم عن أجرته أتمه الإمام من بيت المالأو من باقي السهام، و لو زاد نصيبه عنأجرته فهو لباقي المستحقين. و لا يخفى مافيه فإن هذا إنما يتم على القول بوجوبالبسط على الأصناف بالسوية و هو غير معمولعليه عندنا كما يأتي بيانه إن شاء اللَّهتعالى.
الرابع [المؤلفة قلوبهم]
من الأصناف المذكورة- المؤلفة قلوبهم، وقد اضطرب كلام أصحابنا في معنى المؤلفةأشد الاضطراب و كثرت الاحتمالات و الأقوالفي هذا الباب فما بين من خصهم بالكفارالذين يستمالون للجهاد، قالوا و لا نعرفمؤلفة غيرهم و الظاهر أنه المشهور، و فسرهبعضهم بالمنافقين، و أدخل بعضهم بعضالمسلمين. و كلامهم في ذلك واسع الذيل كما لا يخفىعلى من راجع مطولاتهم و ليس في التطويلبنقله مزيد فائدة مع عدم اعتمادهم علىدليل غير مجرد الاعتبارات و المناسباتالتي ليس عليها مزيد تعويل. و العجب منهم (رضوان اللَّه عليهم) في هذاالخلاف و الاضطراب و أخبار أهل البيت(عليهم السلام) بذلك مكشوفة النقاب مرفوعةالحجاب قد رواها ثقة الإسلام في الكافي وعنون لها بابا على حدة فقال «باب المؤلفةقلوبهم». و ها أنا أسوق لك جملة أخباره و منها- مارواه في الصحيح أو الحسن عن زرارة عن أبيجعفر عليه السلام قال: «سألته عن قولاللَّه عز و جل وَ الْمُؤَلَّفَةِقُلُوبُهُمْ؟ قال هم قوم وحدوا اللَّه عزو جل و خلعوا عبادة من يعبد من دون اللَّه وشهدوا أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدارسول اللَّه صلّى الله عليه وآله و هم فيذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد صلّى اللهعليه وآله فأمر اللَّه نبيه أن يتألفهمبالمال و العطاء لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه و أقروابه، و أن رسول اللَّه صلّى الله عليه وآلهيوم حنين تألف