حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 12

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحسن عن زرارة و محمد بن مسلم «أنهماقالا لأبي عبد اللَّه عليه السلام أ رأيتقول اللَّه تعالى إِنَّمَا الصَّدَقاتُلِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِيالرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ وَ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِفَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ أ كل هؤلاء يعطى وإن كان لا يعرف؟ فقال إن الإمام يعطي هؤلاءجميعا لأنهم يقرون له بالطاعة. قال زرارةقلت فإن كانوا لا يعرفون؟ فقال يا زرارة لوكان يعطى من يعرف دون من لا يعرف لم يوجدلها موضع و إنما يعطى من لا يعرف ليرغب فيالدين فيثبت عليه، فأما اليوم فلا تعطهاأنت و أصحابك إلا من يعرف فمن وجدت منهؤلاء المسلمين عارفا فأعطه دون الناس. ثمقال: سهم المؤلفة قلوبهم و سهم الرقاب عامو الباقي خاص. قال قلت فإن لم يوجدوا؟ قاللا تكون فريضة فرضها اللَّه لا يوجد لهاأهل. قال قلت فإن لم تسعهم الصدقات؟ فقالإن اللَّه فرض للفقراء في مال الأغنياء مايسعهم و لو علم أن ذلك لا يسعهم لزادهمإنهم لم يؤتوا من قبل فريضة اللَّه و لكنأوتوا من منع من منعهم حقهم لا من ما فرضاللَّه لهم و لو أن الناس أدوا حقوقهملكانوا عائشين بخير».

أقول: لعل المراد بالخبر- و اللَّه سبحانهو قائله أعلم- أنه لما سأله زرارة «أ كلهؤلاء يعطى و إن كان لا يعرف؟» أجاب عليهالسلام بأن الإمام القائم بأعباء الإمامةو المتمكن على كرسي تلك الشوكة و الزعامةكالنبي صلّى الله عليه وآله و أميرالمؤمنين عليه السلام وقت خلافته يعطيهملأنهم مقرون بإمامته مذعنون لدعوتهمنقادون له بالطاعة. راجعه بأنه لو كانوالا يعرفون يعني لا يصدقون بإمامته و إنأقروا بها ظاهرا؟ أجابه بأنه لو كان يختصالإعطاء بالعارفين المصدقين يومئذ لميوجد لها بجميع أصنافها موضع لتخلف ذلك فيصنف المؤلفة كما يشير إليه قوله: «و إنمايعطى من لا يعرف ليرغب في الدين» و يحتملأن المراد أن الرسول صلّى الله عليه وآلهفي وقته كان يعطي على الإسلام لا

/ 489