بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يجب تقييده بالأخبار المتقدمة، و لكنه(قدس سره) لتصلبه في هذا الاصطلاح جمد علىإطلاق هذه الرواية و ألغى تلك الأخبارالمتكاثرة لعدم صحة سند شيء منها ثمالعجب منه مع ذلك في قوله أخيرا: إلا أنه لاخروج عن ما عليه الأصحاب و هل هو إلا مجردتقليد لهم في هذا الباب؟ و لا يخفى ما فيهذا الكلام من الاضطراب الناشئ عن التصلبفي هذا الاصطلاح و إلا فجميع الأصحاب منأصحاب هذا الاصطلاح و غيرهم لم يخالف فيهذه المسألة سوى ابن الجنيد الذي طعن عليهالأصحاب بموافقته العامة في جملة منفتاواه و منها هذا الموضع. و بالجملة فالمسألة أظهر من أن تحتاج إلىتطويل زيادة على ما ذكرناه.
الثامنة [هل يعتبر الإيمان في مستحقالخمس؟]
قد صرح جمع من الأصحاب (رضوان اللَّهعليهم) باشتراط الإيمان في المستحق فلايعطى غير المؤمن، و تردد المحقق فيالشرائع نظرا إلى إطلاق الآية و إلى أنالخمس عوض عن الزكاة و الزكاة مشروطةبالإيمان اتفاقا نصا و فتوى. و في المعتبرجزم بالاشتراط و استدل عليه بأن غيرالمؤمن محاد لله بكفره فلا يفعل معه مايؤذن بالموادة. قال في المدارك بعد نقل ذلكعنه: و هذا الدليل مخالف لما هو المعهود منمذهبه. انتهى. و هو كذلك فإن مذهبه الحكمبإسلام المخالفين و وجوب إجراء أحكامالإسلام عليهم بل له غلو و مبالغة في ذلكفكيف حكم هنا بكفرهم؟ قال المحقق الشيخعلي (قدس سره) و من العجائب هاشمي مخالف يرىرأى بني أمية فيشترط الإيمان لا محالة. وظاهر صاحب الذخيرة التردد في ذلك تبعاللمحقق، و هو الظاهر من صاحب المدارك و إنلم يصرح به حيث إنه اقتصر على نقل القولينو بيان وجه التردد و لم يحكم بشيء فيالبين. و الأصح الاشتراط و إن قلنا بإسلامالمخالف كما ذهبوا إليه لقوله عليه السلامفي رواية حماد بن عيسى «و إنما جعل اللَّههذا الخمس خاصة لهم دون مساكين الناس وأبناء سبيلهم عوضا لهم من صدقات الناستنزيها من اللَّه لهم لقرابتهم من رسولاللَّه صلّى الله عليه وآله و كرامة