حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 12

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ»فكيف يخالف بين حكم الأولاد و يعطى بعضهمللذكر مثل حظ الأنثيين و البعض الآخر نصيبآبائهم الذي يختلف و يزيد و ينقص و يقتضيتارة تفضيل الأنثى على الذكر و القليل علىالكثير و تارة المساواة بين الذكر والأنثى؟ و على أي شي‏ء يعول في الرجوع عنظاهر كتابه تعالى؟ فأما مخالفونا فإنهم لايوافقونا في تسمية ولد البنت بأنه ولد علىالحقيقة و فيهم من وافق على ذلك، و وافقجميعهم على أن ولد الولد و إن هبط يسمىولدا على الحقيقة. إلى أن قال: و من ما يدلعلى أن ولد البنين و البنات يقع عليهم اسمالولد قوله تعالى:

«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ» و بالإجماع أن بظاهر هذهالآية حرمت بنات أولادنا، و لهذا لما قالاللَّه تعالى «وَ أَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَ خالاتُكُمْ وَ بَناتُالْأَخِ وَ بَناتُ الْأُخْتِ» ذكرهن فيالمحرمات لأنهن لم يدخلن تحت اسم الأخوات،و لما دخل بنات البنات تحت اسم البنات لميحتج أن يقول: و بنات بناتكم. و هذه حجةقوية في ما قصدناه. و قوله تعالى «وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ» و قوله تعالى: «وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ. إلى قوله أَوْأَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِبُعُولَتِهِنَّ» لا خلاف في عموم الحكملجميع أولاد الأولاد من ذكور و إناث. و لأنالإجماع على تسمية الحسن و الحسين (عليهماالسلام) بأنهما ابنا رسول اللَّه صلّىالله عليه وآله و أنهما يفضلان بذلك ويمدحان، و لا فضيلة و لا مدح في وصف مجازمستعار. و لم تزل العرب في الجاهلية تنسبالولد إلى جده إما في موضع مدح أو ذم و لايتناكرون ذلك و لا يحتشمون منه، و قد كانيقال للصادق عليه السلام أبدا: أنت ابنالصديق لأن أمه بنت القاسم بن محمد بن أبيبكر.

و لا خلاف في أن عيسى عليه السلام من بنيآدم و ولده و إنما ينسب إليه بالأمومةدون‏

/ 489