بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید موضع الإهلال، و هو رفع الصوت بالتلبيةالذي محله الميقات، و اضافة المهل إلىالأرض بتقدير مضاف، اي مهل أهل أرضه كما فيقوله عز و جل «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ» واضافة الأرض إلى ضمير ذلك الشخص يعين كونذلك الميقات هو الميقات المخصوص بأهل تلكالأرض. و حينئذ فأي إجمال في هذا البيانالواضح البرهان لو لا حب التعصب للمذاهبالغير اللائق بالعلماء الأعيان. على ان للخصم ان يقلب عليه هذا الطعن فيالخبرين المتقدمين اللذين هما عمدة مااستندوا إليه، بأن غاية ما دلا عليه انهبعد ما سأل المسائل: «من اين يتمتعون»بأنهم يخرجون من الحرم، و لا ريب انه لاصراحة فيه و لا ظاهرية بأنهم يحرمون منادنى الحل كما ادعوه، و مجرد الخروج منالحرم لا يستلزم ذلك إذ من الجائز ان يكونالمراد يخرجون من الحرم الى الميقاتالمعين لهم و هو ميقات أهل بلادهم، وبالجملة فهو مطلق فيمكن تقييده بتلكالأخبار الدالة على وجوب الإحرام من ميقاتأهل بلادهم، و لا سيما موثقة سماعةالمتقدمة قريبا، حيث تضمنت انه يخرج منمكة حتى يجاوز ذات عرق، و رواية إسحاق ابنعبد الله المتضمنة لمسير ليلة أو ليلتين،فقد بين فيهما غاية الخروج و هذه مطلقة فيبيان الغاية، و الواجب بمقتضى القاعدةالمسلمة عندهم الحكم بالمقيد على المطلق.و هذا بحمد الله- سبحانه- ظاهر لا سترةعليه. فالتأويل في جانب اخبار التي اعتمدهاأقرب منه في جانب هذا الخبر، و لكن الأمركما قيل: و عين الرضا عن كل عيب كليلة *** و لكن عينالسخط تبدي المساويا و نحن قد تجاوزنا عن هذا الاحتمال سابقا ولم نذكره مع إمكانه و احتماله، مماشاة ومجاراة بأنه مع تسليم ما يدعونه فحمله علىما قدمناه من العذر- كما في