الحسين عليه السلام حملوا معهم السفرةفيها الجداء و الأخبصة و أشباهه، لو زارواقبور أحبائهم ما حملوا معهم هذا».
أقول: الجداء جمع جدي و هو الذكر من أولادالمعز إذا بلغ ستة أشهر.
أقول: لا يبعد ان يقال ان الظاهر ان خطابهم(عليهم السلام) في هذه الاخبار إنما هولأهل العراق، و حينئذ فيكون الحكم مختصابمن كان مثل أهل الحلة و بغداد و المشهد ونحوها من البلدان القريبة فإنه يكره لهمالتنوق في الزاد و حمل الأخبصة و اتخاذاللحوم و نحو ذلك و انهم يقتصرون على الخبزو اللبن، و اما أصحاب البلدان البعيدة منأصفهان و خراسان و ما بينهما و نحوهمافيشكل ذلك، و لم اسمع عن أحد من علمائنا منأصحاب هذه البلدان انه كره ذلك و استعملالخبز و اللبن خاصة، و الظاهر هو بقاءحكمهم على حكم السفر المطلق سيما ان قصدسفرهم ليس لخصوص زيارة الحسين عليه السلامالتي هي مورد هذه الاخبار بل لقصد زيارةأئمة العراق (عليهم السلام) كملا، فالظاهران الخطاب في هذه الاخبار لا يتوجه إليهم.
فصل [استحباب اتخاذ الرفيق في السفر]
و يستحب اتخاذ الرفقة في السفر و تكرهالوحدة:
روى ثقة الإسلام في الكافي و الصدوق فيالفقيه مسندا في الأول مرسلا في الثاني عنالسكوني عن جعفر عن آبائه (عليهم السلام)قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:الرفيق ثم الطريق».