حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 18

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و في آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام«كم من متعب نفسه مقتر عليه. و مقتصد فيالطلب قد ساعدته المقادير».

و بالجملة فإن الإنسان متى أيقن ان الرزقبيد الله سبحانه و انه قد قسمه من عالمالأزل، و ضمن إيصاله لصاحبه و انه انماأمره بالطلب و التعرض له من مظانه، لكييأتيه كما وعد به، و قد روى: «الرزق رزقان،رزق تطلبه و رزق يطلبك».

و حينئذ فالعاقل العالم بذلك لا يهم بذلكو لا يشغل فكره، و لا يتعب ليله و نهاره، ولا يتجاوز الحدود الشرعية في طلبه. و لكنالشيطان الرجيم و النفس الامارة، و الجهلبالأحكام الشرعية و الحدود المرعية، هيالسبب في وقوع الناس في شباك الخناس وتضييعهم الدين في طلب هذه الدنيا الدنية،فإنهم يرون ان ما يحصلونه انما حصل بجدهم واجتهادهم و حيلهم و افكارهم و سعيهم الليلو النهار في ذلك، و هذا هو الداء الذي لادواء له.

و قد روى في الكافي عن ابى عبد الله عليهالسلام قال: «كان أمير المؤمنين عليهالسلام كثيرا ما يقول: اعلموا علما يقينا،ان الله عز و جل لم يجعل للعبد و ان اشتدجهده و عظمت حيلته و كثرت مكابدته، ان يسبقما سمى له في الذكر الحكيم، و لم يحل بينالعبد في ضعفه و قلة حيلته، ان يبلغ ما سمىله في الذكر الحكيم.

ايها الناس انه لن يزداد امرء نقيرا بحذقهو لم ينتقص امرء نقيرا لحمقه، فالعالملهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعته.و العالم لهذا التارك له أعظم الناس شغلافي مضرته. و رب منعم عليه مستدرج بالإحساناليه، و رب مغرور من الناس مصنوع له. فأفقأيها الساعي من سعيك و قصر من عجلتك، وانتبه من سنة غفلتك» الحديث.

/ 494