[المقام] (الثاني): في القيافة
و هي- على ما ذكره مى المسالك- الاستنادالى علامات و مقادير، يترتب عليها إلحاقبعض الناس ببعض و نحوه. قال: و انما تحرمإذا جزم به، أو رتب عليه محرما. انتهى.
و قال المقدس الأردبيلي في شرح الإرشاد: ولعل دليل التحريم الإجماع المذكور فيالمنتهى.
أقول: ربما يدل على ذلك ما رواه الصدوق فيالخصال، بسنده عن ابى بصير، عن الصادق-عليه السلام-، قال: من تكهن أو تكهن له، فقدبريء من دين محمد صلّى الله عليه وآلهوسلّم. قال، قلت: فالقافة؟ قال: ما أحب انتأتيهم. و قيل: ما يقولون شيئا الا كانقريبا مما يقولون. فقال: القيافة من فضلةالنبوة، ذهبت في الناس حيث بعث النبي صلّىالله عليه وآله، الا ان الحديث المذكور لاظهور له في التحريم كما علله الأصحاب، معانه قد روى في الكافي عن زكريا بن يحيى بنالنعمان الصيرفي، قال: سمعت على بن جعفريحدث الحسن بن الحسين بن على بن الحسين،فقال: و الله لقد نصر الله أبا الحسن الرضاعليه السلام. فقال له الحسن: اى و الله،جعلت فداك.
لقد بغى عليه اخوته. فقال على بن جعفر: اى والله، و نحن عمومته بغينا عليه. فقال لهالحسن: جعلت فداك، كيف صنعتم؟ فانى لمأحضركم: قال: قال