إسراف و في كتاب ورام ابن أبي فراس- و هو جدالسيد رضى الدين بن طاوس لامه، و كان يثنىعليه ثناء زائدا، و يعتمد كتابه- عن النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم عن جبرئيل، قال:اطلعت في النار فرأيت واديا في جهنم يغلى،فقلت: يا مالك، لمن هذا؟ فقال: لثلاثة:
المحتكرين، و المدمنين الخمر، والقوادين.
أقول: هذا ما وقفت عليه من الاخبار في ذلك،و كلها كما ترى ما بين صريح أو ظاهر فيالتحريم. و ليس فيها ما يمكن التعلق بهللقول الأخر. إلا لفظ الكراهة في صحيحةالحلبي أو حسنته. و استعماله في التحريم فيالاخبار أكثر كثير، كما تقدم في غير موضعمن كتاب الطهارة و الصلاة. فالواجب: حملهعلى ذلك، بقرينة جملة أخبار المسألة. و منهيظهر قوة القول بالتحريم.
و لا يخفى ان من ذهب الى هذا القول، فإنهلم يمعن نظره في الاخبار، و لم يتتبعها حقالتتبع الرافع عن وجه الحكم المذكور غبارالاستتار، كما هي عادتهم غالبا في سائرالأحكام، كما لا يخفى على من جاس خلالالديار.