بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
التصرف فلكل واحد من الشريكين فسخها لأنالشركة في الحقيقة توكيل و توكل، فلو قالأحدهما للآخر: عزلتك عن التصرف، أو لاتتصرف في نصيبي انعزل المخاطب عن التصرففي نصيب العازل، و يبقى التصرف في نصيبه، ولا ينعزل العازل عن التصرف في نصيبالمعزول الا بقول متجدد منه، و لو فسخاهامعا فان الاشتراك باق و ان لم يكن لأحدهماالتصرف في نصيب الأخر، و لو قال أحدهما: فسخت الشركة ارتفع العقد، و انفسخ من تلكالحال، و انعزلا عن التصرف، لارتفاعالعقد. انتهى. قيل: و في قوله «و لو قال أحدهما الى آخره»تأمل، لأن أحدهما تكلم فقط بقوله «فسختالشركة» و هو يؤل الى عدم اذنه للآخر فيالتصرف، و عزله و إبطال وكالته، لما قد مرمرارا ان هذا العقد و الاذن توكيل، و غايةما يكون عزلا لنفسه أيضا فإذا بدا له يجوزالتصرف إذا قلنا ان الوكيل لا ينعزل بمجردعزله، و لا يحتاج إلى إذن جديد، الا أنيعلم الأخر الموكل بل يرضى بعزله أو يعزلهفتأمل. انتهى. و ملخص كلامه المناقشة في ارتفاع العقدبالكلية، فإن هذا القول انما وقع منأحدهما، و الذي يدل عليه عزله الأخر عنالتصرف، و إبطال وكالته، و غاية ما يمكنالتزامه أنه عزل لنفسه أيضا، الا أنهبمجرد ذلك لا يلزم بطلان العقد و ارتفاعه،بناء على أن الوكيل لا ينعزل بمجرد عزلنفسه، بل يجوز له الرجوع بغير توكيل آخر،فكذا هنا يجوز له الرجوع بدون إذن أخر، فلايتم حينئذ الحكم بارتفاع العقد. و كما ينفسخ الشركة بالفسخ تنفسخ ايضابالجنون و الموت، لبطلان الوكالة بهما، وهي في معناها كما عرفت، بل هي وكالة فيالتحقيق، و نحوهما أيضا الإغماء و الحجر