حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 25

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 25

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا يقبح لها وجها، فإذا فعل ذلك فقد أدىو الله إليها حقها، قلت: فالدهن؟

قال: غبا يوم و لا يوم لا، قلت: فاللحم؟قال: في كل ثلاثة أيام فيكون في الشهر عشرمرات لا أكثر من ذلك في كل ستة أشهر، ويكسوها في كل سنة أربعة أثواب ثوبينللشتاء و ثوبين للصيف، و لا ينبغي أن يقفربيته من ثلاثة أشياء:

دهن الرأس و الخل و الزيت و يقوتهن بالمد،فإني أقوت به نفسي، و ليقدر لكل إنسان منهمقوته فإن شاء أكله و إن شاء وهبه و إن شاءتصدق به، و لا تكون فاكهة عامة إلا أطعمعياله منها، و لا يدع أن يكون للعيد عندهمفضلا في الطعام أن ينيلهم من ذلك شيئا لاينيلهم في سائر الأيام».

أقول: ما اشتمل عليه الخبر من التقديربالمد في النفقة لم يقف على قائل به إلاالشيخ- رحمة الله عليه- في الخلاف، و فيالمبسوط فصل فجعل على الموسر مدين كل يوم وعلى المتوسط مدا و نصفا و على المعسر مدا.

أقول: أما التقدير بالمد كما ذكره فيالخلاف فقد عرفت مستنده، و أما التفصيلالذي ذكره في المبسوط فلم نقف له على مستندفي الأخبار إلا أن يكون نوع من الاعتبار.

و قال في المسالك- بعد نقل ذلك عن الشيخ-: والأصل في هذا التقدير أن المد قدره الشارعفي الكفارات قوتا للمسلمين فاعتبرتالنفقة به، لأن كل واحد منهما مال يجببالشرع لأجل القوت، و يستقر في الذمة، وربما أوجب الشارع في بعض الكفارات لكلمسكين مدين، فجمع في القول الثاني بينالأمرين فجعل المدين على الموسر، و المدعلى المعسر و جعل المتوسط بينهما، فألزمهبمد و نصف، و الأقوى ما اختاره المصنف منعدم التقدير، و الرجوع إلى قدر الكفاية وسد الخلة و هي الحاجة و هو اختيار ابنإدريس و سائر المتأخرين لأن التقدير رجوعإلى تخمين و ضرب من القياس لا يطابق أصولمذهبنا، انتهى.

و الظاهر أن شيخنا المذكور غفل عن الخبرالذي نقلناه، و إنما التجأ

/ 682