حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 25

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 25

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أقول: يمكن حمل إجمال الخبر الأول على هذاالخبر المذكور فيه اسم الرجل و المرأةفتكون القصة واحدة، و إن فصلت أحكامها فيالرواية الاولى و أجملت في الثانية، و إلافيشكل الجمع بينهما لو تعددت القصة.

و روى المرتضى علي بن الحسين في رسالةالمحكم و المتشابه نقلا من تفسير النعمانيبإسناده إلى علي عليه السلام «قال: و أماالمظاهرة في كتاب الله عز و جل فإن العربكانت إذا ظاهر رجل منهم من امرأته حرمتعليه إلى آخر الأبد، فلما هاجر رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم كان بالمدينةرجل من الأنصار يقال له أوس بن الصامت، وكان أول رجل ظاهر في الإسلام فجرى بينه وبين امرأته كلام، فقال لها: أنت علي كظهرأمي، ثم إنه ندم على ما كان منه، فقال: ويحكإنا كنا في الجاهلية تحرم علينا الأزواجفي مثل هذا قبل الإسلام، فلو أتيت رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم فسألته عنذلك، فجاءت المرأة رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم فأخبرته، فقال: ما أظنكإلا و قد حرمت عليه إلى آخر الأبد، فجزعت وبكت، و قالت: أشكو إلى الله فراق زوجي،فأنزل الله عز و جل «قَدْ سَمِعَ اللَّهُقَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها-إلى قوله- وَ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْنِسائِهِمْ» الآية، فقال رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم: قولي لأوس زوجك يعتقنسمة فقالت: و أنى له نسمة، و الله ما لهخادم غيري، قال: فيصوم شهرين متتابعين،قالت: إنه شيخ كبير لا يقدر على الصيام،قال: فمريه فليتصدق على ستين مسكينا فقالت:و أنى له الصدقة، فوالله ما بين لابتيهاأحوج منا، قال: فقولي له: فليمض إلى أمالمنذر فليأخذ منها شطر وسق تمر فليتصدقعلى ستين مسكينا» الحديث.

أقول: هذا الخبر لا يخلو من الإشكال، فإنما تضمنه من وجوب الكفارة يرده ظاهر الآيةبالتقريب الذي قدمنا ذكره، و ما صرح به فيالخبر الأول من العفو و المغفرة عن الأول،و أن الكفارة إنما على من علم بالتحريم بعدهذه القصة ثم ظاهر لقوله عليه السلام «فمنقالها بعد ما عفا الله و غفر للرجل الأولفإن عليه تحرير

/ 682