مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بلا خلاف لا بالدنو منها و لذلك قال فأكلامنها فبدت لهما سوآتهما و اختلف في هذاالنهي فقيل أنه نهي التحريم و قيل أنه نهيالتنزيه دون التحريم كمن يقول لغيره لاتجلس على الطرق و هو قريب من مذهبنا فإنعندنا أن آدم كان مندوبا إلى ترك التناولمن الشجرة و كان بالتناول منها تاركا نفلاو فضلا و لم يكن فاعلا لقبيح فإن الأنبياء(ع) لا يجوز عليهم القبائح لا صغيرها و لاكبيرها و قالت المعتزلة كان ذلك صغيرة منآدم (ع) على اختلاف بينهم في أنه وقع منهعلى سبيل العمد أو السهو أو التأويل و إنماقلنا أنه لا يجوز مواقعة الكبائر علىالأنبياء (ع) من حيث إن القبيح يستحق فاعلهبه الذم و العقاب لأن المعاصي عندنا كلهاكبائر و إنما تسمى صغيرة بإضافتها إلى ماهو أكبر عقابا منها لأن الإحباط قد دلالدليل عندنا على بطلانه و إذا بطل ذلك فلامعصية إلا و يستحق فاعلها الذم و العقاب وإذا كان الذم و العقاب منفيين عن الأنبياء(ع) وجب أن ينتفي عنهم سائر الذنوب و لأنهلو جاز عليهم شي‏ء من ذلك لنفر عن قبولقولهم و المراد بالتنفير أن النفس إلىقبول قول من لا تجوز عليه شيئا من المعاصيأسكن منها إلى قول من يجوز عليه ذلك و لايجوز عليهم كل ما يكون منفرا عنه من الخلقالمشوهة و الهيئات المستنكرة و إذا صح ماذكرناه علمنا أن مخالفة آدم (ع) لظاهرالنهي كان على الوجه الذي بيناه و اختلف فيالشجرة التي نهي عنها آدم فقيل هي السنبلةعن ابن عباس و قيل هي الكرمة عن ابن مسعود والسدي و قيل هي التينة عن ابن جريج و قيل‏ هي شجرة الكافور يروي عن علي (ع) و قيل هي شجرة العلم علم الخير و الشر عنالكلبي و قيل هي شجرة الخلد التي كانت تأكلمنها الملائكة عن ابن جذعان و قوله«فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ» أي تكونابأكلها من الظالمين لأنفسكما و يجوز أنيقال لمن بخس نفسه الثواب أنه ظالم لنفسهكقوله تعالى حكاية عن أيوب إِنِّي كُنْتُمِنَ الظَّالِمِينَ حيث بخس نفسه الثواببترك المندوب إليه و اختلفوا هل كان يجوزابتداء الخلق في الجنة فجوز البصريون منأهل العدل ذلك قالوا يجوز أن ينعمهم اللهفي الجنة مؤبدا تفضلا منه لا على وجهالثواب لأن ذلك نعمة منه تعالى كما أنخلقهم و تعريضهم للثواب نعمة و قال أبوالقاسم البلخي لا يجوز ذلك لأنه لو فعل ذلكلا يخلو إما أن يكونوا متعبدين بالمعرفةأو لا يكونوا كذلك فلو كانوا متعبدين لميكن بد من ترغيب و ترهيب و وعد و وعيد و كانيكون لا بد من دار أخرى يجازون فيها ويخلدون و إن كانوا غير متعبدين كانوامهملين و ذلك غير جائز و جوابه أنه سبحانهلو ابتدأ خلقهم في الجنة لكان يضطرهم إلىالمعرفة و يلجئهم إلى فعل الحسن و تركالقبيح و متى راموا القبيح منعوا منه فلايؤدي إلى ما قاله و هذا كما يدخل اللهالجنة

/ 398