سورة البقرة (2): آية 64 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى إضمار القول فيه غير أنه ينبغي لكل ماخالف القول من الكلام الذي هو بمعنى القولأن يكون معه أن كقوله «إِنَّا أَرْسَلْنانُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْقَوْمَكَ» قال و يجوز حذف أن و موضع ماهاهنا نصب.

المعنى‏

ثم عاد إلى خطاب بني إسرائيل فقال «وَ»اذكروا «إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ» أيعهدكم و العهد هو الذي فطر الله الخلق عليهمن التوحيد و العدل و نصب لهم من الحججالواضحة و البراهين الساطعة الدالة علىذلك و على صدق الأنبياء و الرسل و قيل أنهأراد به الميثاق الذي أخذه الله على الرسلفي قوله وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَالنَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْكِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْرَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْلَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُالآية و قيل هو أخذ التوراة عن موسى «وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ» قال أبوزيد هذا حين رجع موسى من الطور فأتىبالألواح فقال لقومه جئتكم بالألواح وفيها التوراة و الحلال و الحرام فاعملوابها قالوا و من يقبل قولك فأرسل الله عز وجل الملائكة حتى نتقوا الجبل فوق رءوسهمفقال موسى (ع) إن قبلتم ما آتيتكم به و إلاأرسلوا الجبل عليكم فأخذوا التوراة وسجدوا لله تعالى ملاحظين إلى الجبل فمن ثميسجد اليهود على أحد شقي وجوههم قيل و هذاهو معنى أخذ الميثاق و كان في حال رفعالجبل فوقهم لأن في هذه الحال قيل لهم«خُذُوا ما آتَيْناكُمْ» يعني التوراة«بِقُوَّةٍ» أي بجد و يقين لا شك فيه و هوقول ابن عباس و قتادة و السدي و قريب منه‏ ما روى العياشي أنه سئل الصادق (ع) عن قولالله عز و جل «خُذُوا ما آتَيْناكُمْبِقُوَّةٍ» أ بقوة بالأبدان أم بقوةبالقلوب فقال بهما جميعا و قيل أخذه بقوة هو العمل بما فيه بعزيمة وجد و قيل بقدرة و أنتم قادرون على أخذه عنأبي علي و الأصم «وَ اذْكُرُوا ما فِيهِ»يعود الضمير من فيه إلى ما من قوله «ماآتَيْناكُمْ» و هو التوراة يعني احفظوا مافي التوراة من الحلال و الحرام و لا تنسوهو قيل‏ معناه اذكروا ما في تركه من العقوبة و هوالمروي عن أبي عبد الله (ع) و قيل معناه اعملوا بما فيه و لا تتركوه وقيل المعنى في ذلك أن ما آتيناكم فيه منوعد و وعيد و ترغيب و ترهيب تدبروه واعتبروا به و اقبلوه «لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ» أي كي تتقوني إذا فعلتم ذلك وتخافوا عقابي و تنتهوا إلى طاعتي و تنزعواعما أنتم عليه من المعصية.

سورة البقرة (2): آية 64

ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَفَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَالْخاسِرِينَ (64)

/ 398