بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إلى إضمار القول فيه غير أنه ينبغي لكل ماخالف القول من الكلام الذي هو بمعنى القولأن يكون معه أن كقوله «إِنَّا أَرْسَلْنانُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْقَوْمَكَ» قال و يجوز حذف أن و موضع ماهاهنا نصب.
المعنى
ثم عاد إلى خطاب بني إسرائيل فقال «وَ»اذكروا «إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ» أيعهدكم و العهد هو الذي فطر الله الخلق عليهمن التوحيد و العدل و نصب لهم من الحججالواضحة و البراهين الساطعة الدالة علىذلك و على صدق الأنبياء و الرسل و قيل أنهأراد به الميثاق الذي أخذه الله على الرسلفي قوله وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَالنَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْكِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْرَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْلَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُالآية و قيل هو أخذ التوراة عن موسى «وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ» قال أبوزيد هذا حين رجع موسى من الطور فأتىبالألواح فقال لقومه جئتكم بالألواح وفيها التوراة و الحلال و الحرام فاعملوابها قالوا و من يقبل قولك فأرسل الله عز وجل الملائكة حتى نتقوا الجبل فوق رءوسهمفقال موسى (ع) إن قبلتم ما آتيتكم به و إلاأرسلوا الجبل عليكم فأخذوا التوراة وسجدوا لله تعالى ملاحظين إلى الجبل فمن ثميسجد اليهود على أحد شقي وجوههم قيل و هذاهو معنى أخذ الميثاق و كان في حال رفعالجبل فوقهم لأن في هذه الحال قيل لهم«خُذُوا ما آتَيْناكُمْ» يعني التوراة«بِقُوَّةٍ» أي بجد و يقين لا شك فيه و هوقول ابن عباس و قتادة و السدي و قريب منه ما روى العياشي أنه سئل الصادق (ع) عن قولالله عز و جل «خُذُوا ما آتَيْناكُمْبِقُوَّةٍ» أ بقوة بالأبدان أم بقوةبالقلوب فقال بهما جميعا و قيل أخذه بقوة هو العمل بما فيه بعزيمة وجد و قيل بقدرة و أنتم قادرون على أخذه عنأبي علي و الأصم «وَ اذْكُرُوا ما فِيهِ»يعود الضمير من فيه إلى ما من قوله «ماآتَيْناكُمْ» و هو التوراة يعني احفظوا مافي التوراة من الحلال و الحرام و لا تنسوهو قيل معناه اذكروا ما في تركه من العقوبة و هوالمروي عن أبي عبد الله (ع) و قيل معناه اعملوا بما فيه و لا تتركوه وقيل المعنى في ذلك أن ما آتيناكم فيه منوعد و وعيد و ترغيب و ترهيب تدبروه واعتبروا به و اقبلوه «لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ» أي كي تتقوني إذا فعلتم ذلك وتخافوا عقابي و تنتهوا إلى طاعتي و تنزعواعما أنتم عليه من المعصية.