مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المعنى‏


ثم بين الله سبحانه المقصود من الأمربالذبح فبدأ بذكر القتل و قال «وَ إِذْقَتَلْتُمْ نَفْساً» ذكر فيه وجهان(أحدهما) أنه متقدم في المعنى على الآياتالمتقدمة في اللفظ فعلى هذا يكون تأويله وإذ قتلتم نفسا «فَادَّارَأْتُمْ فِيها»فسألتم موسى فقال لكم إن الله يأمركم أنتذبحوا بقرة فقدم المؤخر و أخر المقدم ونحو ذا كثير في القرآن و الشعر قال سبحانه«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَعَلى‏ عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْيَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً» تقديرهأنزل على عبده الكتاب قيما و لم يجعل لهعوجا و قال الشاعر:





  • إن الفرزدق صخرة ملمومة
    طالت فليسينالها الأوعالا



  • طالت فليسينالها الأوعالا
    طالت فليسينالها الأوعالا



أي طالت الأوعال (و الوجه الآخر) أن الآيةقد تعلقت بما هو متأخر في الحقيقة و هوقوله «فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها»الآية فكأنه قال فذبحوها و ما كادوايفعلون و لأنكم قتلتم نفسا فادارأتم فيهاأمرناكم أن تضربوه ببعضها لينكشف أمره والمراد و اذكروا إذ قتلتم نفسا و هذا خطابلمن كان على عهد النبي (ص) و المراد بهأسلافهم على عادة العرب في خطاب الأبناء والأحفاد بخطاب الأسلاف و الأجداد و خطابالعشيرة بما يكون من أحدها فقالت فعلت بنوتميم كذا و إن كان الفاعل واحدا و يحتمل أنيكون خطابا لمن كان في زمن موسى (ع) وتقديره و قلنا لهم و إذ قتلتم نفسا و قيل إناسم المقتول عاميل «فَادَّارَأْتُمْفِيها» الهاء من فيها يعود إلى النفس أي كلواحد دفع قتل النفس عن نفسه و قيل إنهاتعود إلى القتلة أي اختلفتم في القتلة لأنقوله «قَتَلْتُمْ» يدل على المصدر و عودهاإلى النفس أولى و أشبه بالظاهر «وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْتَكْتُمُونَ» أي مظهر ما كنتم تسرون منالقتل و قيل معناه أنه مخرج من غامضأخباركم و مطلع من معايبكم و معايبأسلافكم على ما تكتمونه أنتم و هو خطابلليهود في زمن النبي (ص) «فَقُلْنااضْرِبُوهُ بِبَعْضِها» أي قلنا لهماضربوا القتيل ببعض البقرة و اختلفوا فيالبعض المضروب به القتيل فقيل ضرب بفخذالبقرة فقام حيا و قال قتلني فلان ثم عادميتا عن مجاهد و قتادة و عكرمة و قيل ضرببذنبها عن سعيد بن جبير و قيل بلسانها عنالضحاك و قيل ضرب بعظم من عظامها عن أبيالعالية و قيل بالبضعة التي بين الكتفينعن السدي و قيل ضرب ببعض آرابها عن أبي زيدو هذه الأقاويل كلها محتملة الظاهر والمعلوم أن الله سبحانه و تعالى أمر أنيضرب القتيل ببعض البقرة ليحيا القتيل إذافعلوا ذلك فيقول فلان قتلني ليزول الخلف والتدارؤ بين القوم‏

/ 398