مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



له قال الشاعر:





  • كسا اللؤم تيما خضرة في جلودها
    فويلالتيم من سرابيلها الخضر.



  • فويلالتيم من سرابيلها الخضر.
    فويلالتيم من سرابيلها الخضر.



المعنى‏


ثم عاد سبحانه إلى ذكر علماء اليهود فقال«فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَالْكِتابَ» قال ابن عباس الويل في الآيةالعذاب و قيل جبل في النار
و روى الخدري عن النبي (ص) أنه واد في جهنميهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغقعره‏
و الأصل فيه ما ذكرناه من أنه كلمة التحسرو التفجع و التلهف و التوجع يقولها كلمكروب هالك و في التنزيل يا وَيْلَتَنا مالِهذَا الْكِتابِ و قوله «لِلَّذِينَيَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِاللَّهِ» معناه يتولون كتابته ثم يضيفونهإلى الله سبحانه كقوله سبحانه «مِمَّاعَمِلَتْ أَيْدِينا» أي نحن تولينا ذلك لمنكله إلى أحد من عبادنا و مثله خلقت بيدي ويقال رأيته بعيني و سمعته بإذني و لقيتهبنفسي و المعنى في جميع ذلك التأكيد و أيضافقد يضيف الإنسان الكتاب إلى نفسه و قد أمرغيره بالكتابة عنه فيقول أنا كتبت إلىفلان و هذا كتابي إلى فلان و كقوله سبحانه«يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ» و إنما أمر بهفأعلمنا الله سبحانه أنهم يكتبونهبأيديهم و يقولون هو من عند الله و قدعلموا يقينا أنه ليس من عنده و قيل معناهأنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم كالرجلإذا اخترع مذهبا أو قولا لم يسبق إليه يقالله هذا مذهبك و هذا قولك و أن كان جميع مايؤخذ عنه من الأقوال قوله و المراد أن هذامن تلقاء نفسك و أنك لم تسبق إليه‏
و قيل كتابتهم بأيديهم أنهم عمدوا إلىالتوراة و حرفوا صفة النبي (ص) ليوقعواالشك بذلك للمستضعفين من اليهود و هوالمروي عن أبي جعفر الباقر (ع)
و عن جماعة من أهل التفسير و قيل كانت صفتهفي التوراة أسمر ربعة فجعلوه آدم طويلا وفي رواية عكرمة عن ابن عباس قال إن أحباراليهود وجدوا صفة النبي (ص) مكتوبة فيالتوراة أكحل أعين ربعة حسن الوجه فمحوهمن التوراة حسدا و بغيا فأتاهم نفر من قريشفقالوا أ تجدون في التوراة نبيا منا قالوانعم نجده طويلا أزرق سبط الشعر ذكرهالواحدي بإسناده في الوسيط و قيل المرادبالآية كاتب كان يكتب للنبي فيغير ما يملىعليه ثم ارتد و مات فلفظته الأرض و الأولأوجه لأنه أليق بنسق الكلام و قوله«لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا»يريد ليأخذوا به ما كانوا يأخذونه منعوامهم من الأموال و إنما ذكر لفظالاشتراء توسعا و المراد أنهم تركوا الحقو أظهروا الباطل ليأخذوا على ذلك شيئا كمنيشتري السلعة بما يعطيه و الفائدة في قوله«ثَمَناً قَلِيلًا» أن كل ثمن له لا يكونإلا قليلا و للعرب في ذلك طريقة معروفةيعرفها من تصفح كلامهم و قيل إنما بالقلةلأنه عرض الدنيا و هو قليل المدة كقولهتعالى «قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ»عن أبي العالية و قيل إنما قال‏

/ 398