مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سعد بن مالك فالمفعول المراد المحذوف فيقراءة من قرأ «أَوْ نُنْسِها» مظهر فيقراءة من قرأ ننسكها و يبينه ما روي عنالضحاك أنه قرأ ننسها و يؤكد ذلك أيضا ماروي من قراءة ابن مسعود ما ننسك من آية أوننسخها و به قرأ الأعمش و روي عن مجاهد أنهقال قراءة أبي ما ننسخ من آية أو ننسك فهذاكله يثبت قراءة من جعل ننسها من النسيان ويؤكد ما روي عن قتادة أنه قال كانت الآيةتنسخ بالآية و ينسي الله نبيه من ذلك شيئاو الوجه الثاني و هو أن المراد بالنسيانالترك في الآية مروي عن ابن عباس فعلى هذايكون المراد بننسها نأمركم بتركها أي بتركالعمل بها قال الزجاج إنما يقال في هذانسيت إذا تركت و لا يقال فيه أنسيت تركت وإنما معنى «أَوْ نُنْسِها» أو نتركها أينأمركم بتركها قال أبو علي من فسر أنسيتبتركت لا يكون مخطئا لأنك إذا أنسيت فقدنسيت و من هذا قال علي بن عيسى إنما فسرهالمفسرون على ما يؤول إليه المعنى لأنهإذا أمر بتركها فقد تركها فإن قيل إذا كاننسخ الآية رفعها و تركها أن لا تنزل فمامعنى ذلك و لم جمع بينهما قيل ليس معنىتركها ألا تنزل و قد غلط الزجاج في توهمهذلك و إنما معناه إقرارها فلا ترفع كما قالابن عباس نتركها فلا نبدلها و إضافة التركإلى القديم سبحانه في نحو هذا اتساع كقولهتعالى وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لايُبْصِرُونَ وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْيَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ أيخليناهم و ذاك و أما من قرأ أو ننساها علىمعنى التأخير فقيل فيه وجوه (أحدها) أنمعناه أو نؤخرها فلا ننزلها و ننزل بدلامنها مما يقوم مقامها في المصلحة أو يكونأصلح للعباد منها (و ثانيها) أن معناهنؤخرها إلى وقت ثان و نأتي بدلا منها فيالوقت المتقدم بما يقوم مقامها (و ثالثها)أن يكون معنى التأخير أن ينزل القرآنفيعمل به و يتلى ثم يؤخر بعد ذلك بأن ينسخفيرفع تلاوته البتة و يمحي فلا تنسأ و لايعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش أنأبيا قال له كم تقرءون الأحزاب قال بضعا وسبعين آية قال قد قرأتها و نحن مع رسولالله (ص) أطول من سورة البقرة أورده أبو عليفي كتاب الحجة (و رابعها) أن يؤخر العملبالتأويل لأنه نسخ و يترك خطه مثبتا وتلاوته قرآن يتلى و هو ما حكي عن مجاهديثبت خطها و يبدل حكمها و الوجهان الأولانعليهما الاعتماد لأن الوجهين الأخيرينيرجع معناهما إلى معنى النسخ فلا يحسن إذيكون في التقدير محصولة ما ننسخ من آية أوننسخها و هذا لا يصح على أن الوجه الأولأيضا فيه ضعف لأنه لا فائدة في تأخير ما لميعرفه العباد و لا علموه و لا سمعوهفالأقوى هو الوجه الثاني و قوله «نَأْتِبِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها» فيهقولان (أحدهما) نأت بخير منها لكم فيالتسهيل و التيسير كالأمر بالقتال الذيسهل على المسلمين بقوله الْآنَ خَفَّفَاللَّهُ عَنْكُمْ أو مثلها في السهولةكالعبادة بالتوجه إلى‏

/ 398