بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سعد بن مالك فالمفعول المراد المحذوف فيقراءة من قرأ «أَوْ نُنْسِها» مظهر فيقراءة من قرأ ننسكها و يبينه ما روي عنالضحاك أنه قرأ ننسها و يؤكد ذلك أيضا ماروي من قراءة ابن مسعود ما ننسك من آية أوننسخها و به قرأ الأعمش و روي عن مجاهد أنهقال قراءة أبي ما ننسخ من آية أو ننسك فهذاكله يثبت قراءة من جعل ننسها من النسيان ويؤكد ما روي عن قتادة أنه قال كانت الآيةتنسخ بالآية و ينسي الله نبيه من ذلك شيئاو الوجه الثاني و هو أن المراد بالنسيانالترك في الآية مروي عن ابن عباس فعلى هذايكون المراد بننسها نأمركم بتركها أي بتركالعمل بها قال الزجاج إنما يقال في هذانسيت إذا تركت و لا يقال فيه أنسيت تركت وإنما معنى «أَوْ نُنْسِها» أو نتركها أينأمركم بتركها قال أبو علي من فسر أنسيتبتركت لا يكون مخطئا لأنك إذا أنسيت فقدنسيت و من هذا قال علي بن عيسى إنما فسرهالمفسرون على ما يؤول إليه المعنى لأنهإذا أمر بتركها فقد تركها فإن قيل إذا كاننسخ الآية رفعها و تركها أن لا تنزل فمامعنى ذلك و لم جمع بينهما قيل ليس معنىتركها ألا تنزل و قد غلط الزجاج في توهمهذلك و إنما معناه إقرارها فلا ترفع كما قالابن عباس نتركها فلا نبدلها و إضافة التركإلى القديم سبحانه في نحو هذا اتساع كقولهتعالى وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لايُبْصِرُونَ وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْيَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ أيخليناهم و ذاك و أما من قرأ أو ننساها علىمعنى التأخير فقيل فيه وجوه (أحدها) أنمعناه أو نؤخرها فلا ننزلها و ننزل بدلامنها مما يقوم مقامها في المصلحة أو يكونأصلح للعباد منها (و ثانيها) أن معناهنؤخرها إلى وقت ثان و نأتي بدلا منها فيالوقت المتقدم بما يقوم مقامها (و ثالثها)أن يكون معنى التأخير أن ينزل القرآنفيعمل به و يتلى ثم يؤخر بعد ذلك بأن ينسخفيرفع تلاوته البتة و يمحي فلا تنسأ و لايعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش أنأبيا قال له كم تقرءون الأحزاب قال بضعا وسبعين آية قال قد قرأتها و نحن مع رسولالله (ص) أطول من سورة البقرة أورده أبو عليفي كتاب الحجة (و رابعها) أن يؤخر العملبالتأويل لأنه نسخ و يترك خطه مثبتا وتلاوته قرآن يتلى و هو ما حكي عن مجاهديثبت خطها و يبدل حكمها و الوجهان الأولانعليهما الاعتماد لأن الوجهين الأخيرينيرجع معناهما إلى معنى النسخ فلا يحسن إذيكون في التقدير محصولة ما ننسخ من آية أوننسخها و هذا لا يصح على أن الوجه الأولأيضا فيه ضعف لأنه لا فائدة في تأخير ما لميعرفه العباد و لا علموه و لا سمعوهفالأقوى هو الوجه الثاني و قوله «نَأْتِبِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها» فيهقولان (أحدهما) نأت بخير منها لكم فيالتسهيل و التيسير كالأمر بالقتال الذيسهل على المسلمين بقوله الْآنَ خَفَّفَاللَّهُ عَنْكُمْ أو مثلها في السهولةكالعبادة بالتوجه إلى