بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و أسلمت وجهي لمن أسلمت *** له المزن تحملعذبا زلالا و يروى و أسلمت نفسي و الوجه مستقبل كلشيء و وجه الإنسان محياه و يقال وجهالكلام تشبيها بوجه الإنسان لأنه أول مايبدو منه و يعرف به و يقال هذا وجه الرأي أيالذي يبدو منه و يعرف به و الوجه من كلشيء أول ما يبدو فيظهر بظهوره ما بعده وقد استعملت العرب لفظة وجه الشيء و هميريدون نفسه إلا أنهم ذكروه باللفظ الأشرفالأنبه و دلوا عليه به كما قال سبحانهكُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ أيإلا هو وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ أي ربكو قال الأعشى: و أول الحكم على وجهه *** ليس قضائي بالهوىالجائر أي على ما هو به من الصواب و قال ذو الرمة: فطاوعت همي و انجلى وجه نازل *** من الأمرلم يترك خلاجا نزولها يريد و انجلى النازل من الأمر.
الإعراب
بلى يدخل في جواب الاستفهام مثل قوله أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى و يصلحأن يكون تقديره هنا أ ما يدخل الجنة أحدفقيل «بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُلِلَّهِ» لأن ما تقدم يقتضي هذا السؤال ويصلح أن يكون جوابا للجحد على التكذيبكقولك ما قام زيد فيقول بلى قد قام و يكونالتقدير هنا ليس الأمر كما قال الزاعمونلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْكانَ هُوداً أَوْ نَصارى و لكن «مَنْأَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَ هُوَمُحْسِنٌ» فهو يدخلها و من أسلم يجوز أنيكون من موصولا و يجوز أن يكون للشرط فيكونأسلم أما صلة له و أما مجزوم الموضع بكونهشرطا أو يكون من مبتدإ و الفاء في قوله«فَلَهُ أَجْرُهُ» للجزاء و اللام تتعلقبمحذوف في محل الرفع لأنه خبر لقولهأَجْرُهُ و المبتدأ مع خبره في محل الرفعلوقوعه بعد الفاء و الفاء مع ما دخل فيه فيمحل الجزم و معنى حرف الشرط الذي تضمنه منمع الشرط و الجزاء في محل الرفع بأنه خبرالمبتدأ و إن كان من موصولا فمن مع أسلممبتدأ و الفاء مع الجملة بعده خبره و عندربه ظرف مكان في موضع النصب على الحالتقديره كائنا عند ربه و العامل فيهالمحذوف الذي تعلق به اللام و ذو الحالالضمير المستكن فيه و قوله «وَ هُوَمُحْسِنٌ» في موضع نصب على الحال و إنماقال «فَلَهُ أَجْرُهُ» على التوحيد ثم قال«وَ لا خَوْفٌ» عليهم لأن من مفرد اللفظمجموع المعنى فيحمل على اللفظ مرة و علىالمعنى أخرى.
المعنى
ثم رد الله سبحانه عليهم مقالتهم فقال«بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ»قيل