مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحجة

حذف الواو هنا يجوز من وجهين (أحدهما) أنيستأنف الجملة فلا يعطفها على ما تقدم (والآخر) أن للجملة التي هي «قالُوااتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً» ملابسة بماقبلها من قوله وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْمَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ الآية فإن الذينقالوا اتخذ الله ولدا من جملة هؤلاء الذينتقدم ذكرهم فيستغني عن الواو لالتباسالجملة بما قبلها كما استغني عنها في نحوقوله وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوابِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِهُمْ فِيها خالِدُونَ و لو كان و هم فيهاخالدون لكان حسنا.

اللغة

الأصل في القنوت الدوام ثم يستعمل علىوجوه منها أن يكون بمعنى الطاعة كقوله«كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ» أي مطيعون و منهاأن يكون بمعنى الصلاة كقوله يا مَرْيَمُاقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ اسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ و بمعنى طولالقيام‏ و روى جابر بن عبد الله قال سئل النبي (ص)أي الصلاة أفضل قال طول القنوت أي طولالقيام‏ و يكون بمعنى الدعاء قال صاحب العينالقنوت في الصلاة دعاء بعد القراءة في آخرالوتر يدعو قائما و منه قوله أَمَّنْ هُوَقانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً و يكون بمعنى السكوت قال زيد بنأرقم كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ فأمسكنا عنالكلام.

النزول‏ نزلت الآية في النصارى حيث قالوا المسيحابن الله و قيل نزلت فيهم و في مشركي العربحيث قالوا الملائكة بنات الله.

المعنى‏

لما حكى الله سبحانه قول اليهود في أمرالقبلة و رد عليهم قولهم ذكر مقالتهم فيالتوحيد رادا عليهم قال «وَ قالُوااتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ» أيإجلالا له عن اتخاذ الولد و تنزيها عنالقبائح و السوء و الصفات التي لا تليقبه‏ و روي عن طلحة بن عبيد الله أنه سأل النبي(ص) عن معنى قوله «سُبْحانَهُ» فقال تنزيهالله عن كل سوء بل له ما في السموات والأرض‏ هذا رد عليهم قولهم «اتَّخَذَ اللَّهُوَلَداً» أي ليس الأمر كما زعموا «بَلْلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»ملكا و الولد لا يكون ملكا للأب لأن البنوةو الملك لا يجتمعان فكيف يكون الملائكةالذين هم في السماء و المسيح الذي هو فيالأرض ولدا له فنبه بذلك على أن المسيح وغيره عبيد له مخلوقون مملوكون فهم بمنزلةسائر الخلق و قيل معناه بل له ما فيالسماوات و الأرض فعلا و الفعل لا يكون منجنس الفاعل و الولد لا يكون إلا من جنسأبيه فإن من تبنى إنسانا فالذي تبناه لا بدمن أن يكون من جنسه و قوله «كُلٌّ لَهُقانِتُونَ» قال ابن عباس و مجاهد معناهمطيعون و قال السدي كل له مطيع يوم القيامةو قال الحسن كل له قائم بالشهادة أنه عبدهو قال الجبائي كل دائم على حال واحدة

/ 398