الإعراب
لو لا بمعنى هلا و لا تدخل إلا على الفعل ومعناها التحضيض قال:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم
بني ضوطرىلو لا الكمي المقنعا
بني ضوطرىلو لا الكمي المقنعا
بني ضوطرىلو لا الكمي المقنعا
المعنى
لما بين سبحانه حالهم في إنكارهم التوحيدو ادعائهم عليه اتخاذ الأولاد عقبه بذكرخلافهم في النبوات و سلوكهم في ذلك طريقالتعنت و العناد فقال «وَ قالَ الَّذِينَلا يَعْلَمُونَ» و هم النصارى عن مجاهد واليهود عن ابن عباس و مشركو العرب عن الحسنو قتادة و هو الأقرب لأنهم الذين سألواالمحالات و لم يقتصروا على ما ظهر و اتضحمن المعجزات و قالوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَحَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِيَنْبُوعاً الآيات إلى آخرها و لأنه وصفهمبأنهم لا يعلمون فبين أنهم ليسوا من أهلالكتاب و من قال المراد به النصارى قاللأنه قال قبلها وَ قالُوا اتَّخَذَاللَّهُ وَلَداً و هم الذين قالوا المسيحابن الله و هذا لا دلالة فيه لأنه يجوز أنيذكر قوما ثم يستأنف فيخبر عن قوم آخرينعلى أن مشركي العرب قد أضافوا أيضا إلىالله سبحانه البنات فدخلوا في جملة من قالاتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً و قوله «لَوْ لايُكَلِّمُنَا اللَّهُ» أي هلا يكلمنامعاينة فيخبرنا بأنك نبي و قيل معناه هلايكلمنا بكلامه كما كلم موسى و غيره منالأنبياء و قوله «أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ»أي تأتينا آية موافقة لدعوتنا كما جاءتالأنبياء آيات موافقة لدعوتهم و لم يردأنه لم تأتهم آية لأنه قد جاءتهم الآيات والمعجزات و قوله «كَذلِكَ قالَ الَّذِينَمِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ» قيلهم اليهود حيث اقترحوا الآيات على موسى عنمجاهد لأنه حمل قوله الَّذِينَ لايَعْلَمُونَ على النصارى و قيل هم اليهودو النصارى جميعا عن قتادة و السدي و قيلسائر الكفار الذين كانوا قبل الإسلام عنأبي مسلم «تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ» أيأشبه بعضها بعضا في الكفر و القسوة والاعتراض على الأنبياء من غير حجة والتعنت و العناد كقول اليهود لموسىأَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً و قول النصارىللمسيح أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَالسَّماءِ و قول العرب لنبينا (ص) حول لناالصفا ذهبا و لذلك قال الله سبحانه أَتَواصَوْا بِهِ و قوله «قَدْ بَيَّنَّاالْآياتِ» يعني الحجج و المعجزات التييعلم بها صحة نبوة محمد (ص) «لِقَوْمٍيُوقِنُونَ» أي يستدلون بها من الوجه الذييجب الاستدلال به فأيقنوا لذلك فكذلك