(و الثالث) أن يتعدى إلى مفعولين فيقع موقعالمفعول الثاني منهما استفهام و ذلك كقولهتعالى سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْآتَيْناهُمْ وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنامِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَ جَعَلْنامِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةًيُعْبَدُونَ.
اللغة
الجحيم النار بعينها إذا شب وقودها و صاركالعلم على جهنم كقول أمية بن أبي الصلت:
إذا شبت جهنم ثم زادت
و أعرض عن قوابسهاالجحيم
و أعرض عن قوابسهاالجحيم
و أعرض عن قوابسهاالجحيم
أيا جحمتي بكي على أم واهب
قتيلة قلوببإحدى المذانب
قتيلة قلوببإحدى المذانب
قتيلة قلوببإحدى المذانب
و الحرب لا يبقى لجاحمها
إلا الفتى الصبار في
النجدات و الفرسالوقاح
التخيل والمراح
النجدات و الفرسالوقاح
النجدات و الفرسالوقاح
المعنى
بين الله سبحانه في هذه الآية تأييده نبيهمحمد (ص) بالحجج و بعثه الحق فقال «إِنَّاأَرْسَلْناكَ» يا محمد «بِالْحَقِّ» قيلبالقرآن عن ابن عباس و قيل بالإسلام عنالأصم و قيل على الحق أي بعثناك على الحقكقوله سبحانه خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِوَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ أي على أنهما حقلا باطل و قوله «بَشِيراً وَ نَذِيراً» أيبشيرا من اتبعك بالثواب و نذيرا من خالفكبالعقاب و قوله «وَ لا تُسْئَلُ عَنْأَصْحابِ الْجَحِيمِ» أي لا تسأل عنأحوالهم و فيه تسلية للنبي (ص) إذ قيل لهإنما أنت بشير و نذير و لست تسأل عن أهلالجحيم و ليس عليك إجبارهم على القبول منكو مثله قوله فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَعَلَيْهِمْ حَسَراتٍ و قوله لَيْسَعَلَيْكَ هُداهُمْ و قيل معناه لا تؤاخذبذنبهم كقوله سبحانه عَلَيْهِ ما حُمِّلَوَ عَلَيْكُمْ ما أي فعليه الإبلاغ وعليكم القبول.