سورة البقرة (2): آية 132 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حين أفلت الشمس و رأى إبراهيم تلك الآياتو الأدلة فاستدل بها على وحدانية اللهسبحانه و قال يا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‏ءٌمِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُوَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ الآية و أنه أسلم حينئذ و هذايدل على أنه كان ذلك قبل النبوة و أنه قالله ذلك إلهاما استدعاء منه إلى الإسلامفأسلم حينئذ لما وضح له طريق الاستدلالبما رأى من الآيات و لا يصح أن يوحي اللهإليه قبل إسلامه بأنه نبي الله لأن النبوةحال إجلال و إعظام و لا يكون ذلك قبلالإسلام و قال ابن عباس إنما قال ذلكإبراهيم (ع) حين خرج من السرب و قيل إنماقال ذلك بعد النبوة و معنى «أَسْلِمْ»استقم على الإسلام و اثبت على التوحيدكقوله سبحانه فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَإِلَّا اللَّهُ و قيل إن معنى أسلم أخلصدينك بالتوحيد و قوله «أَسْلَمْتُلِرَبِّ الْعالَمِينَ» أي أخلصت الدينلله رب العالمين.

سورة البقرة (2): آية 132

وَ وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَاصْطَفى‏ لَكُمُ الدِّينَ فَلاتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْمُسْلِمُونَ (132)

القراءة

قرأ أهل المدينة و الشام و أوصى بهمزة بينواوين و تخفيف الصاد و قرأ الباقون «وَوَصَّى» مشددة الصاد.

الحجة

حجة من قرأ «وَصَّى» قوله تعالى فَلايَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً فتوصية مصدروصى مثل قطع تقطعة و لا يكون منه تفعيللأنك لو قلت في مصدر حييت تفعيل لكان يجتمعثلاث ياءات فرفض ذلك و حجة من قرأ و أوصىبها إبراهيم قوله يُوصِيكُمُ اللَّهُ ومِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهاأَوْ دَيْنٍ.

اللغة

وصى و أوصى و أمر و عهد بمعنى و قد قالواوصى البيت إذا اتصل بعضه ببعض فالوصية كانالموصي بالوصية وصل جل أمره بالموصى إليه.

الإعراب‏

يعقوب رفع لأنه عطف على إبراهيم و التقديرو وصى إبراهيم و يعقوب و هذا معنى قول ابنعباس و قتادة و قيل أنه على الاستئناف كأنهقال و وصى يعقوب أن يا بني إن الله اصطفىلكم الدين و الأول أظهر و الفرق بينالتقديرين أن الأول لا إضمار فيه لأنهمعطوف و الثاني فيه إضمار و الهاء في بهاتعود إلى الملة و قد تقدم ذكرها و هو قول‏

/ 398