مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



صار في شق غير شق صاحبه للعداوة والمباينة و يحتمل أن يكون مأخوذا منالمشقة لأن كل واحد منهما يحرص على ما يشقعلى صاحبه و يؤذيه و الكفاية بلوغ الغايةيقال يكفي و يجزي و يغني بمعنى واحد و كفىيكفي كفاية إذا قام بالأمر و كفاك هذاالأمر أي حسبك و رأيت رجلا كافيك من رجل أيكفاك به رجلا.

الإعراب‏


الباء في قوله «بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْبِهِ» يحتمل ثلاثة أشياء (أحدها) أن تكونزائدة و التقدير فإن آمنوا مثل ما آمنتم بهأي مثل إيمانكم به كما يقال كفى بالله أيكفى الله قال الشاعر:


(كفى الشيب و الإسلام للمرء ناهيا)
(و الثاني) أن يكون المعنى بمثل هذا و لاتكون زائدة كأنه قال فإن آمنوا على مثلإيمانكم كما تقول كتبت على مثل ما كتبت وبمثل ما كتبت كأنك تجعل المثل آلة توصل بهاإلى العمل و هذا أجود من الأول (و الثالث)أن تلغي مثل كما ألغيت الكاف في قولهفَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ و هذاأضعف الوجوه لأنه إذا أمكن حمل كلام اللهعلى فائدة فلا يجوز حمله على الزيادة وزيادة الاسم أضعف من زيادة الحرف نحو ما ولا و ما أشبه ذلك و قوله «فَقَدِاهْتَدَوْا» في محل الجزم أو في محل الرفعلأنه جواب شرط مبني و كذلك قوله«فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ» و إنما حرفلإثبات الشي‏ء و نفي غيره و هم مبتدأ و فيشقاق في موضع خبره.


النزول‏

لما نزل قوله تعالى قُولُوا آمَنَّابِاللَّهِ الآية قرأها النبي (ص) علىاليهود و النصارى فلما سمعت اليهود ذكرعيسى أنكروا و كفروا و قالت النصارى إنعيسى ليس كسائر الأنبياء لأنه ابن اللهفنزلت الآية.

المعنى‏


«فَإِنْ آمَنُوا» أخبر الله سبحانه أنهؤلاء الكفار متى آمنوا على حد ما آمنالمؤمنون به «فَقَدِ اهْتَدَوْا» إلىطريق الجنة و قيل سلكوا طريق الاستقامة والهداية و قيل كان ابن عباس يقول اقرءوابما آمنتم به فليس لله مثل و هذا محمول علىأنه فسر الكلام لا أنه أنكر القراءةالظاهرة مع صحة المعنى و قوله «وَ إِنْتَوَلَّوْا» أي أعرضوا عن الإيمان و جحدوهو لم يعترفوا به «فَإِنَّما هُمْ فِيشِقاقٍ» أي في خلاف قد فارقوا الحق وتمسكوا بالباطل فصاروا مخالفين للهسبحانه عن ابن عباس و قريب منه ما
روي عن الصادق (ع) أنه قال يعني في كفر
و قيل في ضلال عن أبي عبيدة و قيل فيمنازعة و محاربة عن أبي زيد و قيل في عداوةعن الحسن «فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ»وعد الله سبحانه رسوله بالنصرة و كفاية منيعاديه من اليهود و النصارى الذين شاقوه وفي هذا دلالة بينة على نبوته و صدقه (ص)المعنى أن الله سبحانه يكفيك يا محمدأمرهم «وَ هُوَ

/ 398