مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحكمة و الآخر أن المراد به كل مقيم علىكفره لأن جهة الاستقامة إقبال و خلافهاإدبار و لذلك وصف الكافر بأنه أدبر واستكبر و أنه كذب و تولى أي عن الحق و قوله«وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّاعَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ» الضميرفي كانت يعود إلى القبلة على قول أبيالعالية أي و قد كانت القبلة كبيرة و قيلالضمير يرجع إلى التحويلة و ما أرقةالقبلة الأولى عن ابن عباس و مجاهد و قتادةو هو الأقوى لأن القوم إنما ثقل عليهمالتحول لا نفس القبلة و قيل الضمير يرجعإلى الصلاة عن ابن زيد و قوله«لَكَبِيرَةً» قال الحسن معناه ثقيلةيعني التحويلة إلى بيت المقدس لأن العربلم تكن قبلة أحب إليهم من الكعبة و قيلمعناه عظيمة على من لا يعرف ما فيها من وجهالحكمة فأما الذين هداهم الله لذلك فلاتعظم عليهم و هم الذين صدقوا الرسول فيالتحول إلى الكعبة و إنما خص المؤمنينبأنه هداهم و إن كان قد هدى جميع الخلقلأنه ذكرهم على طريق المدح و لأنهم الذينانتفعوا بهدى الله و غيرهم كأنه لم يتعدبهم و قوله «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَإِيمانَكُمْ» قيل فيه أقوال (أحدها) أنهلما حولت القبلة قال ناس كيف بأعمالناالتي كنا نعمل في قبلتنا الأولى فأنزلالله «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَإِيمانَكُمْ» عن ابن عباس و قتادة و قيلأنهم قالوا كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلكو كان قد مات أسعد بن زرارة و البراء بنمعرور و كانا من النقباء فقال «وَ ما كانَاللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ» أيصلاتكم إلى بيت المقدس و يمكن على هذا أنيحمل الإيمان على أصله في التصديق أي لايضيع تصديقكم بأمر تلك القبلة (و ثانيها)أنه لما ذكر ما عليهم من المشقة فيالتحويلة أتبعه بذكر ما لهم عنده بذلك منالمثوبة و أنه لا يضيع ما عملوه من الكلفةفيه لأن التذكير به يبعث على ملازمة الحق والرضا به عن الحسن (و ثالثها) أنه لما ذكرإنعامه عليهم بالتولية إلى الكعبة ذكرالسبب الذي استحقوا به ذلك الإنعام و هوإيمانهم بما حملوه أولا فقال و ما كان اللهليضيع إيمانكم الذي استحققتم به تبليغمحبتكم في التوجه إلى الكعبة عن أبيالقاسم البلخي و قوله «إِنَّ اللَّهَبِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ» رءوف بهملا يضيع عنده عمل عامل منهم و الرأفة أشدالرحمة دل سبحانه بالرأفة و الرحمة علىأنه يوفر عليهم ما استحقوه من الثواب منغير تضييع لشي‏ء منه و قيل أنه سبحانه دلبقوله «لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ» على أنه منعمعلى الناس بتحويل القبلة و استدل كثير منالعلماء بهذه الآية على أن إجماع الأمةحجة من حيث أنه وصفهم بأنهم عدول فإذاعدلهم الله تعالى لم يجز أن تكون شهادتهممردودة و الصحيح أنها لا تدل على ذلك لأنظاهر الآية أن يكون كل واحد من الأمة بهذهالصفة و معلوم خلاف ذلك و متى حملوا الآيةعلى بعض الأمة لم يكونوا بأولى ممن يحملهاعلى المعصومين و الأئمة من آل الرسول (ع) وفي هذه الآية

/ 398