مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كانت قبلة أبيه إبراهيم (ع) و قبلة آبائهعن ابن عباس و قيل لأن اليهود قالوايخالفنا محمد في ديننا و يتبع قبلتنا عنمجاهد و قيل إن اليهود قالوا ما دري محمد وأصحابه أين قبلتهم حتى هديناهم عن ابن زيدو قيل كانت العرب يحبون الكعبة و يعظمونهاغاية التعظيم فكان في التوجه إليهااستمالة لقلوبهم ليكونوا أحرص على الصلاةإليها و كان (ص) حريصا على استدعائهم إلىالدين و يحتمل أن يكون إنما أحب ذلك لجميعهذه الوجوه إذ لا تنافي بينها و قوله«فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها»أي فلنصرفنك إلى قبلة تريدها و تحبها وإنما أراد به محبة الطباع لا أنه كان يسخطالقبلة الأولى «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ» أي حول نفسك نحوالمسجد الحرام لأن وجه الشي‏ء نفسه و قيلإنما ذكر الوجه لأن به يظهر التوجه و قالأبو علي الجبائي أراد بالشطر النصف فأمرهالله تعالى بالتوجه إلى نصف المسجد الحرامحتى يكون مقابل الكعبة و هذا خطأ لأنه خلافأقوال المفسرين «وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْفَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ» أيأينما كنتم من الأرض في بر أو بحر أو سهل أوجبل فولوا وجوهكم نحوه فالأول خطاب للنبي(ص) و أهل المدينة (و الثاني) خطاب لجميع أهلالآفاق و لو اقتصر على الأول لجاز أن يظنأن ذلك قبلتهم حسب فبين سبحانه أنه قبلةلجميع المصلين في مشارق الأرض و مغاربها وذكر أبو إسحاق الثعلبي في كتابه عن ابنعباس أنه قال البيت كله قبلة و قبلة البيتالباب و البيت قبلة أهل المسجد و المسجدقبلة أهل الحرم و الحرم قبلة أهل الأرضكلها و هذا موافق لما قاله أصحابنا أنالحرم قبلة من نأى عن الحرم من أهل الآفاقو قوله «وَ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتابَ» أراد به علماء اليهود و قيلعلماء اليهود و النصارى «لَيَعْلَمُونَأَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ» أييعلمون أن تحويل القبلة إلى الكعبة حقمأمور به من ربهم و إنما علموا ذلك لأنهكان في بشارة الأنبياء لهم أن يكون نبي منصفاته كذا و كذا و كان في صفاته أنه يصليإلى القبلتين و روي أنهم قالوا عندالتحويل ما أمرت بهذا يا محمد و إنما هوشي‏ء تبتدعه من تلقاء نفسك مرة إلى هنا ومرة إلى هنا فأنزل الله تعالى هذه الآية وبين أنهم يعلمون خلاف ما يقولون «وَ مَااللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ» أيليس الله بغافل عما يعمل هؤلاء من كتمانصفة محمد (ص) و المعاندة و دل هذا على أنالمراد بالآية قوم معدودون يجوز على مثلهمالتواطؤ على الكذب و على أن يظهروا خلاف مايبطنون فأما الجمع العظيم فلا يجوز عليهمالتواطؤ على الكذب و لا يتأتى فيهم كلهم أنيظهروا خلاف ما يعلمون و هذه الآية ناسخةلفرض التوجه إلى بيت المقدس و قال ابن عباسأول ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا شأنالقبلة و قال قتادة نسخت هذه الآية ماقبلها و قال جعفر بن مبشر هذا مما نسخ منالسنة بالقرآن‏

/ 398