تخفيفا و أدغمت النون في اللام و موضعاللام من لئلا نصب و العامل فيه فولوا وقال الزجاج العامل فيه ما دخل الكلام منمعنى عرفتكم ذلك لئلا يكون و كذلك قوله «وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي» اللام تتعلق بقولهفَوَلُّوا و تقديره لأن أتم و قوله«إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا» فيه أقوال(أحدها) أنه استثناء منقطع كقوله ما لَهُمْبِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَالظَّنِّ و يقال ما له علي حق إلا التعدي والظلم يعني لكنه يتعدى و يظلم و قالالنابغة:
و لا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهن فلول منقراع الكتائب
بهن فلول منقراع الكتائب
بهن فلول منقراع الكتائب
ما بالمدينة دار غيره واحدة
دارالخليفة إلا دار مروانا
دارالخليفة إلا دار مروانا
دارالخليفة إلا دار مروانا
و أرى لها دارا بأغدرة السيدان
إلا رمادا هامدا دفعت
عنه الرياح خوالدسحم
لم يدرسلها رسم
عنه الرياح خوالدسحم
عنه الرياح خوالدسحم
المعنى
قد مضى الكلام في معنى أول الآية و قيل فيتكراره وجوه (أحدها) أنه لاختلاف المعنى وإن اتفق اللفظ لأن المراد بالأول «وَ مِنْحَيْثُ خَرَجْتَ» منصرفا عن التوجه إلىبيت المقدس «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ» و المراد بالثانيأين ما كنت من البلاد فتوجه نحوه من كلجهات الكعبة و سائر الأقطار (و ثانيها) أنهمن مواضع