سورة البقرة (2): الآيات 161 الى 162 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

استحق اللعنة فقال «إِلَّا الَّذِينَتابُوا» أي ندموا على ما قدموا «وَأَصْلَحُوا» نياتهم فيما يستقبل منالأوقات «وَ بَيَّنُوا» اختلف فيه فقالأكثر المفسرين بينوا ما كتموه من البشارةبالنبي (ص) و قيل بينوا التوبة و إصلاحالسريرة بالإظهار لذلك فإن من ارتكبالمعصية سرا كفاه التوبة سرا و من أظهرالمعصية يجب عليه أن يظهر التوبة و قيلبينوا التوبة بإخلاص العمل «فَأُولئِكَأَتُوبُ عَلَيْهِمْ» أي أقبل و الأصل فيأتوب أفعل التوبة إلا أنه لما وصل بحرفالإضافة دل على أن معناه أقبل التوبة إنماكان لفظه مشتركا بين فاعل التوبة و القابللها للترغيب في صفة التوبة إذ وصف بهاالقابل لها و هو الله عز اسمه و ذلك منإنعام الله على عباده لئلا يتوهم بما فيهامن الدلالة على مفارقة الذنب أن الوصف بهاعيب فلذلك جعلت في أعلى صفات المدح «وَأَنَا التَّوَّابُ» هذه اللفظة للمبالغةإما لكثرة ما يقبل التوبة و إما لأنه لايرد تائبا منيبا أصلا و وصفه سبحانه نفسهبالرحيم عقيب قوله «التَّوَّابُ» يدل علىأن إسقاط العقاب عند التوبة تفضل من اللهسبحانه و رحمة من جهته على ما قاله أصحابناو أنه غير واجب عقلا على ما يذهب إليهالمعتزلة فإن قالوا قد يكون الفعل الواجبنعمة إذا كان منعما بسببه كالثواب و العوضلما كان منعما بالتكليف و بالآلام التيتستحق بها الأعواض جاز أن يطلق عليها اسمالنعمة فالجواب أن ذلك إنما قلناه فيالثواب و العوض ضرورة و لا ضرورة هاهناتدعو إلى ارتكابه.

سورة البقرة (2): الآيات 161 الى 162

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْلَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خالِدِينَفِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُوَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)

اللغة

واحد الناس إنسان في المعنى فأما في اللفظفلا واحد له فهو كنفر و رهط مما يقال إنهاسم للجمع و الخلود اللزوم أبدا و البقاءالوجود في وقتين فصاعدا و لذلك لم يجز فيصفات الله تعالى خالد و جاز باق و لذلكيقال أخلد إلى قوله أي لزم معنى ما أتى به ومنه قوله وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَىالْأَرْضِ أي مال إليها ميل اللازم لها والفرق بين الخلود و الدوام أن الدوام هوالوجود في الأزل و إلا يزال فإذا قيل دامالمطر فهو على المبالغة و حقيقته لم يزل منوقت كذا إلى وقت كذا و الخلود هو اللزومأبدا و التخفيف هو النقصان من المقدارالذي له و العذاب هو الألم الذي له امتدادو الإنظار الإمهال قدر ما يقع النظر

/ 398