مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أفعال العباد و نظيره المباح و أصله الحلنقيض العقد و إنما سمي المباح حلالالانحلال عقد الحظر عنه و لا يسمى كل حسنحلالا لأنه أفعاله تعالى حسنة و لا يقالإنها حلال إذ الحلال إطلاق في الفعل لمنيجوز عليه المنع يقال حل يحل حلالا و حليحل حلولا و حل العقد يحله حلا و أحل منإحرامه و حل فهو محل و حلال و حلت عليهالعقوبة وجبت و الطيب هو الخالص من شائبينغص و هو على ثلاثة أقسام الطيب المستلذ والطيب الجائز و الطيب الطاهر و الأصل هوالمستلذ إلا أنه وصف به الطاهر و الجائزتشبيها إذ ما يزجر عنه العقل أو الشرعكالذي تكرهه النفس في الصرف عنه و ما تدعوإليه بخلاف ذلك و الطيب الحلال و الطيبالنظيف و أصل الباب الطيب خلاف الخبيث والخطوة بعد ما بين قدمي الماشي و الخطوةالمرة من الخطو يقال خطوت خطوة واحدة و جمعالخطوة خطى و أصل الخطو نقل القدم و«خُطُواتِ الشَّيْطانِ» آثاره و العدوالمباعد عن الخير إلى الشر و الولي نقيضه.

الإعراب‏

حلالا صفة مصدر محذوف أي كلوا شيئا حلالاو من في قوله «مِمَّا فِي الْأَرْضِ»يتعلق بكلوا أو بمحذوف يكون معه في محلالنصب على الحال و العامل فيه كلوا و ذوالحال قوله «حَلالًا» و قوله «طَيِّباً»صفة بعد صفة.

النزول‏ عن ابن عباس إنها نزلت في ثقيف و خزاعة وبني عامر بن صعصعة و بني مدلج لما حرمواعلى أنفسهم من الحرث و الأنعام و البحيرة والسائبة و الوصيلة فنهاهم الله عن ذلك.

المعنى‏

لما قدم سبحانه ذكر التوحيد و أهله والشرك و أهله أتبع ذلك بذكر ما تتابع منهسبحانه على الفريقين من النعم و الإحسانثم نهاهم عن اتباع الشيطان لما في ذلك منالجحود لنعمه و الكفران فقال «يا أَيُّهَاالنَّاسُ» و هذا الخطاب عام لجميعالمكلفين من بني آدم «كُلُوا» لفظه لفظالأمر و معناه الإباحة «مِمَّا فِيالْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً» لما أباحالأكل بين ما يجب أن يكون عليه من الصفةلأن في المأكول ما يحرم و فيه ما يحلفالحرام يعقب الهلكة و الحلال يقوي علىالعبادة و إنما يكون حلالا بأن لا يكون مماتناوله الحظر و لا يكون لغير الآكل فيه حقو هو يتناول جميع المحللات و أما الطيبفقيل هو الحلال أيضا فجمع بينهما لاختلافاللفظين تأكيدا و قيل معناه ما يستطيبونهو يستلذونه في العاجل و الآجل «وَ لاتَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ»اختلف في معناه فقيل أعماله عن ابن عباس وقيل خطاياه عن مجاهد و قتادة و قيل طاعتكمإياه عن السدي و قيل آثاره عن الخليل و روي عن‏

/ 398