سورة البقرة (2): آية 169 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أن من خطواتالشيطان الحلف بالطلاق و النذور فيالمعاصي و كل يمين بغير الله تعالى‏
و قال القاضي يريد وساوس الشيطان و خواطرهو قال الماوردي هو ما ينقلهم به من معصيةإلى معصية حتى يستوعبوا جميع المعاصيمأخوذ من خطو القدم في نقلها من مكان إلىمكان حتى يبلغ مقصده «إِنَّهُ لَكُمْعَدُوٌّ مُبِينٌ» أي مظهر للعداوة بمايدعوكم إليه من خلاف الطاعة لله تعالى واختلف الناس في المأكل و المنافع التي لاضرر على أحد فيها فمنهم من ذهب إلى أنهاالحظر و منهم من ذهب إلى أنها على الإباحةو اختاره المرتضى قدس الله روحه و منهم منوقف بين الأمرين و جوز كل واحد منهما و هذهالآية دالة على إباحة المأكل إلا ما دلالدليل على حظره فجاءت مؤكدة لما في العقل.

سورة البقرة (2): آية 169


إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَىاللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (169)

اللغة


الأمر من الشيطان هو دعاؤه إلى الفعل فأماالأمر في اللغة فهو قول القائل لمن دونهافعل إذا كان الآمر مريدا للمأمور به و قيلهو الدعاء إلى الفعل بصيغة أفعل و السوء كلفعل قبيح يزجر عنه العقل أو الشرع و يسمىأيضا ما تنفر عنه النفس سوء تقول ساءني كذايسوؤني سوءا و قيل إنما سمي القبيح سوءالسوء عاقبته لأنه قد يلتذ به في العاجل والفحشاء و الفاحشة و القبيحة و السيئةنظائر و هي مصدر نحو السراء و الضراء يقالفحش فحشا و فحشاء و كل من تجاوز قدره فهوفاحش و أفحش الرجل إذا أتى بالفحشاء و كلما لا يوافق الحق فهو فاحشة و قوله «إِلَّاأَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ»معناه خروجها من بيتها بغير إذن زوجهاالمطلق لها و القول كلام له عبارة تنبئ عنالحكاية و ذلك ككلام زيد يمكن أن يأتي عمروبعبارة عنه ينبئ عن الحكاية له فيقول قالزيد كذا و كذا فيكون قوله قال زيد يؤذنبأنه يحكي بعده كلام و ليس كذلك إذا قالتكلم زيد لأنه لا يؤذن بالحكاية و العلم مااقتضى سكون النفس و قيل هو تبين الشي‏ءعلى ما هو به للمدرك له.

المعنى‏


لما قدم سبحانه ذكر الشيطان عقبة ببيان مايدعو إليه من مخالفة الدين فقال «إِنَّمايَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ» أي المعاصي عنالسدي و قتادة و قيل بما يسوء فاعله أييضره و هو في المعنى مثل الأول «وَالْفَحْشاءِ» قيل المراد به الزنا و قيلالسوء ما لا حد فيه و الفحشاء ما فيه حد عنابن عباس «وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَىاللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ» قيل هو دعواهمله الأنداد و الأولاد و نسبتهم إليهالفواحش عن أبي مسلم و قيل أراد به جميعالمذاهب‏

/ 398