مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



قوله بُرْهانَ و إن قتل الأنبياء لا يكونإلا بغير حق و ذلك بأن وصف الشي‏ء بما لابد أن يكون عليه من الصفة و مثله في الشعرقول النابغة:





  • يحفه جانبا نيق و يتبعه
    مثل الزجاجة لمتكحل من الرمد



  • مثل الزجاجة لمتكحل من الرمد
    مثل الزجاجة لمتكحل من الرمد



أي ليس بها رمد فيكتحل له و قول الآخر:





  • لا يغمز الساق من أين و من وصب
    و لا يعضعلى شرسوفه الصفر



  • و لا يعضعلى شرسوفه الصفر
    و لا يعضعلى شرسوفه الصفر



أي ليس بساقه أين و لا وصب فيغمزها منأجلهما و قول سويد بن أبي الكاهل:





  • من أناس ليس في أخلاقهم
    عاجل الفحش و لاسوء الجزع‏



  • عاجل الفحش و لاسوء الجزع‏
    عاجل الفحش و لاسوء الجزع‏



و لم يرد أن في أخلاقهم فحشا آجلا أو جزعاغير سي‏ء بل نفي الفحش و الجزع عن أخلاقهمو في أمثال هذا كثيرة «أُولئِكَ» يعنيالذين كتموا ذلك و أخذوا الأجر علىالكتمان «ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْإِلَّا النَّارَ» و معناه أن أكلهم فيالدنيا و إن كان طيبا في الحال فكأنهم لميأكلوا إلا النار لأن ذلك يؤديهم إلىالنار كقوله سبحانه في أكل مال اليتيم:«إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْناراً» عن الحسن و الربيع و أكثر المفسرينو قيل إنهم يأكلون النار حقيقة في جهنمعقوبة لهم على كتمانهم فيصير ما أكلوا فيبطونهم نارا يوم القيامة فسماه في الحالبما يصير إليه في المال و إنما ذكر البطونو إن كان الأكل لا يكون إلا في البطنلوجهين (أحدهما) أن العرب تقول جعت في غيربطني و شبعت في غير بطني إذا جاع من يجريجوعة مجرى جوعة و شبعه مجرى شبعه فذكر ذلكلإزالة اللبس (و الآخر) أنه لما استعملالمجاز بأن أجري على الرشوة اسم النار حققبذكر البطن ليدل على أن النار تدخلأجوافهم «وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُيَوْمَ الْقِيامَةِ» فيه وجهان (أحدهما)أنه لا يكلمهم بما يحبون و في ذلك دليل علىغضبه عليهم و إن كان يكلمهم بالسؤالبالتوبيخ و بما يغمهم كما قال«فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَإِلَيْهِمْ» و قال اخْسَؤُا فِيها وَ لاتُكَلِّمُونِ و هذا قول الحسن و الجبائي (والثاني) أنه لا يكلمهم أصلا فتحمل آياتالمسألة على أن الملائكة تسألهم عن الله وبأمره و يتأول قوله اخْسَؤُا فيها علىدلالة الحال و إنما يدل نفي الكلام علىالغضب في الوجه الأول من حيث أن الكلام وضعفي‏

/ 398